شعراء فلسطين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شعراء فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
موسوعة شعراء فلسطين
يقول نزار قباني :
محمودَ الدرويش .. سلاما
توفيقَ الزيّاد .. سلاما
يا فدوى طوقان .. سلاما
يا مَن تبرونَ على الأضلاعِ الأقلاما ..
نتعلّمُ منكم ، كيفَ نفجّرُ في الكلماتِ الألغاما ..
شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..
ما زالَ دراويشُ الكلمهْ
في الشرقِ ، يكشُّونَ حَمَاما ..
يحسونَ الشايَ الأخضرَ .. يجترّونَ الأحلاما ..
لو أنَّ الشعراءَ لدينا ..
يقفونَ أمامَ قصائدكمْ ..
لَبَدَوْا .. أقزاماً .. أقزاما ..
بهذه الكلمات الرقيقة أحببت أن أبدأ الموسوعة لنستشعر قيمة شعرائنا ....... شعراء فلسطين
****************
( 1 )
الشاعر الراحل
راشد حسين
ولد في قرية مصمص في المثلث الشمالي سنة 1936 وتلقى تعليمه في حيفا والناصرة وأم الفحم ، قد بدأ يقرض الشعر في سن مبكرة وأصدر ديوانه الأول وهو في العشرين من عمره .
وانضم لنشطاء "حركة الأرض" محرراً لنشرتها السياسية ومن ناشطي الحركة الشيوعية في الداخل ، وقد تعرض للملاحقة والاضطهاد من قبل السلطات الإسرائيلية ، وفصل من عمله كمدرس بعد عام واحد فقط من تعيينه.
كما عمل محرراً لمجلات "الفجر" والمرصاد" و"المصوّر" قبل أن يغادر البلاد لأميركا عام 1966.
وعرف راشد كمؤسس لشعر المقاومة الفلسطيني الملتزم في الداخل ، وأصبح أحد رموزه لدى الجماهير التي حفظت قصائده وتغنت بها .
وكان الآلاف من أبناء شعبه من جهتي الخط الأخضر قد شاركوا في تشييع جثمانه في مسقط رأسه مصمص ، التي رفعت على مدخلها لافتات مهيبة تقول " الوطن يرحب بابنه العائد " و"راشد يرحب بضيوفه الكرام".
من اعماله :
من ديوان " قصائد فلسطينية " .
رسالة من المدينة
وأذكُرُ أنَّكِ كُنْـتِ طَرِيَّـة
وشاحاً على دَرْبِ رِيحٍ شقيةْ
تلمّيـن معطفَـكِ الفستقي
على كنـزِ قامَتِكِ الفستقيةْ
وقلتُ أنا : مرحباً .. فالتفتِّ
وأمطرتِ ثلجاً وناراً عَلَيَّـهْ
وكانتْ رموشُ النجومِ بعيداً
تُحاولُ جَرْحَ الغيـومِ العتيةْ
وكنتِ بِحَرْبَـةِ رِمْشٍ طَرِيٍّ
تُريدين جَرْحَ معاني التحيـةْ
وَسِرْتِ بَعِيدَاً ورأسكِ نَحْوِي
وفي النظراتِ معانٍ سخيـةْ
وشوقٌ بعينيـكِ أنْ ترجعي
كأشـواقِ لاجئةٍ يَافَوِيَّـةْ
* * *
وأعلمُ أن الهوى هبَّ صدفـة
كهبـة ريح على باب غرفـة
وأن الشبـاب بغير غـرام
كدارٍ من الماس من غير شرفة
فليتك تدرين معنـى الربيع
يُجَدِّل زهراً ليكرم صيفـه
ومعنـى أصابـع رمانـةٍ
ترفُّ على البرعم الطفل رفـة
ومعنـى السحاب يريق دماه
فيسقي الزهورَ ويصنع حتفـه
لأدركتِ معنى وقوفي الطويل
على باب دارك أول وقفـة
* * *
وخلفتُ ريفي الذي تكرهين
لأغرق نفسي بليل المدينـة
هناك وجدتُ وحولَ الشتاءِ
على صدرِها طينةً فوق طينةْ
وينهبُ مَنْ شـاءَ ألوانَـها
كنهبِ الخريفِ ستائرَ تينـةْ
تَعَرَّتْ كماسورةٍ من زُجَاجٍ
فألقيتُ فيها مُنَايَ الثمينـةْ
وكنتِ بِمعطفِكِ الفستقـيّ
تَسيرين عبرَ خيالي حزينـةْ
قِطاراً من العِطْرِ مَاضٍ يقولُ :
هبُونِـي مَحَطَّـةَ قلبٍ أمينةْ
فأسألُ قلبِي : ألستَ أمينـاً
فيهتف : داستْ عليَّ المدينـةْ
هنا في المدينةِ تَمْشِي النِّعَالُ
على كلماتِي .. على قِصَّتِـي
هنا الكلماتُ بغيرِ معـانٍ
توابيـتُ مَوْحُولَـةُ الجبهـةِ
وفي كلِّ زاويةٍ ألفُ حُـبّ
رَخِيصٍ كحاضريَ الْمَيِّـتِ
لِماذا جَنَيْتِ عَلَـيَّ لِماذا
رَمَيْتِ إلى وَحْلِهَا مُهْجَتِـي
سَئِمْتُ المدينةَ .. قَلْبِي يَموتُ
سآتِي إليـكِ .. إلى قَرْيَتِـي
أُعَلِّـقُ قلبِـي على لَـوْزَةٍ
فَوَانِيسُهَـا حُـرَّةُ الْمَنْبَـتِ
أنا عائدٌ هل تُرى تَذْكُرين
فتدرين ما السِّرُّ في عَوْدَتِـي
* * * * *
موسوعة شعراء فلسطين
يقول نزار قباني :
محمودَ الدرويش .. سلاما
توفيقَ الزيّاد .. سلاما
يا فدوى طوقان .. سلاما
يا مَن تبرونَ على الأضلاعِ الأقلاما ..
نتعلّمُ منكم ، كيفَ نفجّرُ في الكلماتِ الألغاما ..
شعراءَ الأرضِ المحتلّهْ ..
ما زالَ دراويشُ الكلمهْ
في الشرقِ ، يكشُّونَ حَمَاما ..
يحسونَ الشايَ الأخضرَ .. يجترّونَ الأحلاما ..
لو أنَّ الشعراءَ لدينا ..
يقفونَ أمامَ قصائدكمْ ..
لَبَدَوْا .. أقزاماً .. أقزاما ..
بهذه الكلمات الرقيقة أحببت أن أبدأ الموسوعة لنستشعر قيمة شعرائنا ....... شعراء فلسطين
****************
( 1 )
الشاعر الراحل
راشد حسين
ولد في قرية مصمص في المثلث الشمالي سنة 1936 وتلقى تعليمه في حيفا والناصرة وأم الفحم ، قد بدأ يقرض الشعر في سن مبكرة وأصدر ديوانه الأول وهو في العشرين من عمره .
وانضم لنشطاء "حركة الأرض" محرراً لنشرتها السياسية ومن ناشطي الحركة الشيوعية في الداخل ، وقد تعرض للملاحقة والاضطهاد من قبل السلطات الإسرائيلية ، وفصل من عمله كمدرس بعد عام واحد فقط من تعيينه.
كما عمل محرراً لمجلات "الفجر" والمرصاد" و"المصوّر" قبل أن يغادر البلاد لأميركا عام 1966.
وعرف راشد كمؤسس لشعر المقاومة الفلسطيني الملتزم في الداخل ، وأصبح أحد رموزه لدى الجماهير التي حفظت قصائده وتغنت بها .
وكان الآلاف من أبناء شعبه من جهتي الخط الأخضر قد شاركوا في تشييع جثمانه في مسقط رأسه مصمص ، التي رفعت على مدخلها لافتات مهيبة تقول " الوطن يرحب بابنه العائد " و"راشد يرحب بضيوفه الكرام".
من اعماله :
من ديوان " قصائد فلسطينية " .
رسالة من المدينة
وأذكُرُ أنَّكِ كُنْـتِ طَرِيَّـة
وشاحاً على دَرْبِ رِيحٍ شقيةْ
تلمّيـن معطفَـكِ الفستقي
على كنـزِ قامَتِكِ الفستقيةْ
وقلتُ أنا : مرحباً .. فالتفتِّ
وأمطرتِ ثلجاً وناراً عَلَيَّـهْ
وكانتْ رموشُ النجومِ بعيداً
تُحاولُ جَرْحَ الغيـومِ العتيةْ
وكنتِ بِحَرْبَـةِ رِمْشٍ طَرِيٍّ
تُريدين جَرْحَ معاني التحيـةْ
وَسِرْتِ بَعِيدَاً ورأسكِ نَحْوِي
وفي النظراتِ معانٍ سخيـةْ
وشوقٌ بعينيـكِ أنْ ترجعي
كأشـواقِ لاجئةٍ يَافَوِيَّـةْ
* * *
وأعلمُ أن الهوى هبَّ صدفـة
كهبـة ريح على باب غرفـة
وأن الشبـاب بغير غـرام
كدارٍ من الماس من غير شرفة
فليتك تدرين معنـى الربيع
يُجَدِّل زهراً ليكرم صيفـه
ومعنـى أصابـع رمانـةٍ
ترفُّ على البرعم الطفل رفـة
ومعنـى السحاب يريق دماه
فيسقي الزهورَ ويصنع حتفـه
لأدركتِ معنى وقوفي الطويل
على باب دارك أول وقفـة
* * *
وخلفتُ ريفي الذي تكرهين
لأغرق نفسي بليل المدينـة
هناك وجدتُ وحولَ الشتاءِ
على صدرِها طينةً فوق طينةْ
وينهبُ مَنْ شـاءَ ألوانَـها
كنهبِ الخريفِ ستائرَ تينـةْ
تَعَرَّتْ كماسورةٍ من زُجَاجٍ
فألقيتُ فيها مُنَايَ الثمينـةْ
وكنتِ بِمعطفِكِ الفستقـيّ
تَسيرين عبرَ خيالي حزينـةْ
قِطاراً من العِطْرِ مَاضٍ يقولُ :
هبُونِـي مَحَطَّـةَ قلبٍ أمينةْ
فأسألُ قلبِي : ألستَ أمينـاً
فيهتف : داستْ عليَّ المدينـةْ
هنا في المدينةِ تَمْشِي النِّعَالُ
على كلماتِي .. على قِصَّتِـي
هنا الكلماتُ بغيرِ معـانٍ
توابيـتُ مَوْحُولَـةُ الجبهـةِ
وفي كلِّ زاويةٍ ألفُ حُـبّ
رَخِيصٍ كحاضريَ الْمَيِّـتِ
لِماذا جَنَيْتِ عَلَـيَّ لِماذا
رَمَيْتِ إلى وَحْلِهَا مُهْجَتِـي
سَئِمْتُ المدينةَ .. قَلْبِي يَموتُ
سآتِي إليـكِ .. إلى قَرْيَتِـي
أُعَلِّـقُ قلبِـي على لَـوْزَةٍ
فَوَانِيسُهَـا حُـرَّةُ الْمَنْبَـتِ
أنا عائدٌ هل تُرى تَذْكُرين
فتدرين ما السِّرُّ في عَوْدَتِـي
* * * * *
كوماندو- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
رد: شعراء فلسطين
-3-1959
- من ديوانه " قصائد فلسطينية " .
- ديوان راشد حسين - دار العودة – بيروت (1987) .
********************
( 1)
الشاعر الراحل
محمود درويش
محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه .
في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .
بداية حياته :
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة ، استقر بعدها في قريتة الجديدة شمال غرب قريته الام البروة .
تعليمه :
أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف .
حياته :
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق اوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها :
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
شعره :
يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية ، ومر شعره بعدة مراحل منها :
بعض مؤلفاته :
عصافير بلا اجنحة (شعر) - 1960.
اوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
احبك أو لا احبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي اغنية ... هي اغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان
وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
لماذا تركت الحصان وحيدا
مختارات من قصائد الشاعر :
الآن في المنفى
الآن، في المنفى ... نعم في البيتِ،
في الستّينَ من عُمْرٍ سريعٍ
يُوقدون الشَّمعَ لك
فافرح، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،
لأنَّ موتاً طائشاً ضلَّ الطريق إليك
من فرط الزحام.... وأجّلك
قمرٌ فضوليٌّ على الأطلال,
يضحك كالغبي
فلا تصدِّق أنه يدنو لكي يستقبلك
هُوَ في وظيفته القديمة، مثل آذارَ
الجديدِ ... أعادَ للأشجار أسماءَ الحنينِ
وأهمَلكْ
فلتحتفلْ مع أصدقائكَ بانكسار الكأس.
في الستين لن تجِدَ الغَدَ الباقي
لتحملَهُ على كتِفِ النشيد ... ويحملكْ
قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:
هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك
بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في
خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ
سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!
قُلْ للغياب: نَقَصتني
وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ
---------------------------------------
كمقهى صغير هو الحبّ
كمقهى صغير على شارع الغرباء -
هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ،
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا...
أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركم أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس
في انتظاركِ؟ ]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين.
أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني ... أو انتظَرتْ رجلاً
آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك.
[ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُر أمامي]
------------------------------------------------------
- من ديوانه " قصائد فلسطينية " .
- ديوان راشد حسين - دار العودة – بيروت (1987) .
********************
( 1)
الشاعر الراحل
محمود درويش
محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة و الوطن المسلوب . يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث و إدخال الرمزية فيه .
في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى .
بداية حياته :
محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات ، ولد عام 1942 في قرية البروة ، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل لفترة قصيرة ، استقر بعدها في قريتة الجديدة شمال غرب قريته الام البروة .
تعليمه :
أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف .
حياته :
انضم محمود درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح إلى مصر وانتقل بعدها إلى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على اتفاق اوسلو.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها :
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
شعره :
يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية ، ومر شعره بعدة مراحل منها :
بعض مؤلفاته :
عصافير بلا اجنحة (شعر) - 1960.
اوراق الزيتون (شعر).
عاشق من فلسطين (شعر).
آخر الليل (شعر).
مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
يوميات جرح فلسطيني (شعر).
حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
محاولة رقم 7 (شعر).
احبك أو لا احبك (شعر).
مديح الظل العالي (شعر).
هي اغنية ... هي اغنية (شعر).
لا تعتذر عما فعلت (شعر).
عرائس.
العصافير تموت في الجليل.
تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
حصار لمدائح البحر (شعر).
شيء عن الوطن (شعر).
ذاكرة للنسيان
وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).
كزهر اللوز أو أبعد
في حضرة الغياب (نص) - 2006
لماذا تركت الحصان وحيدا
مختارات من قصائد الشاعر :
الآن في المنفى
الآن، في المنفى ... نعم في البيتِ،
في الستّينَ من عُمْرٍ سريعٍ
يُوقدون الشَّمعَ لك
فافرح، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء،
لأنَّ موتاً طائشاً ضلَّ الطريق إليك
من فرط الزحام.... وأجّلك
قمرٌ فضوليٌّ على الأطلال,
يضحك كالغبي
فلا تصدِّق أنه يدنو لكي يستقبلك
هُوَ في وظيفته القديمة، مثل آذارَ
الجديدِ ... أعادَ للأشجار أسماءَ الحنينِ
وأهمَلكْ
فلتحتفلْ مع أصدقائكَ بانكسار الكأس.
في الستين لن تجِدَ الغَدَ الباقي
لتحملَهُ على كتِفِ النشيد ... ويحملكْ
قُلْ للحياةِ، كما يليقُ بشاعرٍ متمرِّس:
سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ
وكيدهنَّ. لكلِّ واحدةْ نداءُ ما خفيٌّ:
هَيْتَ لَكْ / ما أجملَكْ!
سيري ببطءٍ، يا حياةُ ، لكي أراك
بِكامل النُقصان حولي. كم نسيتُكِ في
خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ
سرَاً منك قُلتِ بقسوةٍ: ما أّجهلَكْ!
قُلْ للغياب: نَقَصتني
وأنا حضرتُ ... لأُكملَكْ
---------------------------------------
كمقهى صغير هو الحبّ
كمقهى صغير على شارع الغرباء -
هو الحبُّ ... يفتح أبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:
إذا هَطَلَ المطرُ ازداد رُوّادُهُ،
وإذا اعتدل الجو قلُّوا وملُّوا...
أنا ههنا - يا غربيةُ - في الركم أجلس
[ما لون عينيكِ؟ ما اسمكِ؟ كيف
أناديك حين تَمُرِّين بي، وأنا جالس
في انتظاركِ؟ ]
مقهى صغيرٌ هو الحبُّ. أطلب كأسي
نبيذٍ وأشرب نخبي ونخبك. أحمل
قبّعتين وشمسية. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أي يوم، ولا تدخلين.
أقول لنفسي أخيراً: لعل التي كنت
أنتظرُ انتظَرَتْني ... أو انتظَرتْ رجلاً
آخرَ - انتظرتنا ولم تتعرف عليه / عليَّ،
وكانت تقول: أنا ههنا في انتظارك.
[ما لون عينيكَ؟ أي نبيذْ تحبُّ؟
وما اسمكَ؟ كيف أناديك حين
تَمُر أمامي]
------------------------------------------------------
كوماندو- عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
رد: شعراء فلسطين
مشكووووووووووور يا مان
فعلا شي رائع للغايه
وموضوع حلو ووطني بعد
مشكوووووووووووووور ماان
تحياتي
فعلا شي رائع للغايه
وموضوع حلو ووطني بعد
مشكوووووووووووووور ماان
تحياتي
ابو العربي- عدد المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
العمر : 34
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أغسطس 29, 2012 9:03 am من طرف مسعود الورقلي
» كيف تغير الوان الازرار في الاكسس
الأربعاء يوليو 20, 2011 9:22 am من طرف nkhater
» مسجات حب
الإثنين مايو 23, 2011 6:26 pm من طرف mdhat
» الواجبات من 10-14
الخميس مارس 31, 2011 4:16 pm من طرف mdhat
» محاضرات في علم الاحصاء الرياضي
الثلاثاء مارس 29, 2011 10:03 am من طرف mdhat
» كتاب win net
الإثنين مارس 28, 2011 9:25 pm من طرف mdhat
» شرح وتحليل قصيدة المُشرَّد عبد الكريم الكرمي
السبت يناير 29, 2011 5:42 pm من طرف mdhat
» نماذج للخوارزميات
السبت يناير 22, 2011 8:24 pm من طرف mdhat
» قصص مضحكة للزواج؟
الإثنين يناير 10, 2011 10:31 pm من طرف الغضب