الدفعة السابعة والعشرون من طلبة البرمجيات وقواعد البيانات
طربت الدار وعمت الانوار
وزان بقدومك يالعذب المكان
وانشد قلوبنا اعذب الاشجان
ووقفت اقلامنا امامك بكل وقار

نعم يوجد لك مكان في قلوبنا وليس في المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الدفعة السابعة والعشرون من طلبة البرمجيات وقواعد البيانات
طربت الدار وعمت الانوار
وزان بقدومك يالعذب المكان
وانشد قلوبنا اعذب الاشجان
ووقفت اقلامنا امامك بكل وقار

نعم يوجد لك مكان في قلوبنا وليس في المنتدى
الدفعة السابعة والعشرون من طلبة البرمجيات وقواعد البيانات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» لعبة حرامي السيارات Grand Theft Auto 3 تحميل
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 29, 2012 9:03 am من طرف مسعود الورقلي

» كيف تغير الوان الازرار في الاكسس
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2011 9:22 am من طرف nkhater

» مسجات حب
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالإثنين مايو 23, 2011 6:26 pm من طرف mdhat

» الواجبات من 10-14
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالخميس مارس 31, 2011 4:16 pm من طرف mdhat

» محاضرات في علم الاحصاء الرياضي
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 29, 2011 10:03 am من طرف mdhat

» كتاب win net
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالإثنين مارس 28, 2011 9:25 pm من طرف mdhat

» شرح وتحليل قصيدة المُشرَّد عبد الكريم الكرمي
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالسبت يناير 29, 2011 5:42 pm من طرف mdhat

» نماذج للخوارزميات
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالسبت يناير 22, 2011 8:24 pm من طرف mdhat

» قصص مضحكة للزواج؟
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين I_icon_minitimeالإثنين يناير 10, 2011 10:31 pm من طرف الغضب

التبادل الاعلاني
اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين 501210

اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين

اذهب الى الأسفل

اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين Empty اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين

مُساهمة من طرف كوماندوز الجمعة أكتوبر 29, 2010 4:56 pm

المعارك والثورات في فلسطين:

بعيداً عن العالم القديم لم تكن هناك حضارة تذكر، والحضارة لها وبهان بالطبع، وجه جميل يتمثل فيما تخلفه من إبداعات ووجه قبيح يتمثل في الحروب التي تشن لسبب أو آخر كالدفاع عن حدود أو اكتساب أراض جديدة أو حتى نشر فكرة أو معتقد.

وكلما المنطقة معينة أكثر بالحضارة كلما ازداد عدد الحروب فيها، لازدياد الطامعين في أراضيها وثرواتها.

فلسطين لم تكن استثناء، فعلي مر التاريخ واجهت العديد من المعارك والحروب مع دول مختلفة وحضارات مختلفة وديانات مختلفة، هذه المواجهة فرضها الموقع الذي تتمتع به فلسطين من حيث كونها طريق مرور سواء من الشمال إلى الجنوب أو من الغرب إلى الشرق وبالع**، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من المعارك على أرضها، معارك كان لفلسطين أحياناً دخل فيها، وأحياناً أخرى كانت مجرد أرض تجري فوقها المعركة.

سنحاول في هذا الملف استعراض أهم المعارك والثورات التي حدثت على أرض فلسطين.



حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية:

بدأت حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية في هضبة الجولانو أو اكأو في 12/3/1974 بعد أن قامت إسرائيل بعدة مناورات على الجبهة السورية مستقلة اتفاقية فصل القوات مع الجانب المصري، استمرت هذه الحروب حوالي 82 سوماً حتى تم الاتفاق على فصل القوات السورية والإسرائيلية.

كانت حرب الاستنزاف نوع من الضغط العنيف أثناء المفاوضات الخاصة بفصل القوات، وكانت الأداة الأساسية لهذه الحرب هي المبارزة بالنيران مع استخدام الكمائن والهجمات المحدودة والإغارات.

بقيت المبادرة في هذه الحرب بيد القوات السورية، لأن إسرائيلي لم يكن لديها هدف استراتيجي إيجابي في هذه الحرب، بل اقتصر هدفها على منع سوريا من تحقيق هدفها، بينما كانت الأهداف السورية واضحة وهي:

1. إلحاق خسائر يومية تتراكم تؤدي إلى تغيير نوعي.

2. خلق حالة من انعدام الأمن للقوات الإسرائيلية.

3. تثبيت عدم قبول سوريا للوضع الراهن.

4. منع إسرائيل من تحصين مواقعها أو خطوطها القتالية.

5. إجبار إسرائيل على وضع جيشها في حالة تعبئة مستمرة.

6. السيطرة على قمم جبل الشيخ لتحسين الوضع الاستراتيجي للترتيب القتالي السوري.

أدى استمرار الاشتباكات إلى تعاظم الدعم العربي والعالمي لسورية، فاستمرت في تنفيذ خطة حرب الاستنزاف التي تصاعدت حدتها في شهر نيسان 1974، تميزت باستخدام إسرائيل لاعتدة أمريكية جديدة كالقنابل الحرارية والصواريخ الموجهة تلفزيونياً، كما تميزت معارك شهر نيسان بجودة التحصين الهندسي السوري الذي أقامته وحدة المهندسين والعسكريين السوريين، وتميزت كذلك بضرورة المعارك وشراستها، وقد دارت أعنف هذه المعارك يوم 19/4/1974 واشتركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والسورية.

في بداية شهر أيار قامت القوات السورية بعملية نوعية أدت إلى مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً وأسر 3 جنود.

في نهاية شهر أيار 1974 توقفت الأعمال القتالية بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.



حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية:

منذ انتهاء حرب 1967، وحتى بداية حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية، قامت إسرائيل بسعي محموم لتثبيت مواقعها المحتلة وإحباط المشاريع العربية لإعادة إنشاء القوات المسلحة وتطويرها فكانت تقوم باعتداءات متوالية مثل معركة راس العش يوم 1/7/1967 في محاولة لاحتلال مدنية بورفؤاد المصرية، ومحاولة تدمير المنشآت الدفاعية المصرية على الضفة الغربية للقناة، دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية المصرية وإغراقها بصواريخ مصرية، تبادل للقصف المدفعي على جبهة الإسماعيلية، قيام إسرائيل ببناء خط بارليف الدفاع على طول الضفة الشرقية للقناة.

تابعت إسرائيل اعتداءاتها فيما تعززت القوات المصرية بوصول الأسلحة السوفيتية، مما حد بالقيادة السياسية المصرية لاتخاذ قرار بتطبيق استراتيجية عسكرية جديدة هي حرب الاستنزاف التي بدأت فعلياً يوم 8/3/1969. وأعلن الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر ببدء مرحلة جديدة من الصراع هي مرحلة الاستنزاف. وقد حدد لهذه الحرب مجموعة أهداف:

1. تدمير تحصينات خط بارليف.

2. جعل الحياة مستحيلة على الإسرائيليين شرقي القناة.

3. زرع الروح الهجومية لدى الجندي المصري.

4. تعويد القوات المصرية على عبور القناة والعمل خلف الخطوط.

استمرت الحرب لمدة 17 شهراً وقد استشهد قائد قوات الأركان عبد المنعم رياض في ثاني يوم من حرب الاستنزاف في مدينة الإسماعيلية بعد أن سقطت مجموعة قذائف قرب مقره فتولي أحمد إسماعيل علي رئاسة هيئة الأركان مكانه.

شعرت إسرائيل أن العمليات المصرية وخصوصاً ما تنفذه وحدات المغاوير قد بدأت بالتأثير على معنويات جنودها وسكانها فقامت بعملية يوم 20 تموز دمرت خلالها موقع رادار وعادت إلى قاعدتها بعد أن فقدت 6 قتلي. وابتداء من يوم 20/7/1969 اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً بالموافقة على إشراك سلاح الطيران في المعركة، فقامت بسلسلة غارات استمرت 10 أيام.

رغم ذلك عجزت إسرائيل عن وقف عمليات الاستنزاف المصرية، فعمدت إلى إشراك سلاح الطيران بشكل مباشر، فقام بغارات عديدة استهدفت مواقع بطاريات الصواريخ المصرية المضادة للطائرات وقصفت الطائرات الإسرائيلية كذلك مصنعاً للحديد والصلب في 12/2/1970 مما أدى إلى استشهاد 70 عاملاً في أبو زعبل، وبعدها بأيام أسقطت إسرائيل قنبلة على مدرسة بحر البقر الابتدائية مسببة ضحايا كثيرة من الأطفال.

بعد ذلك بدأت المعدات السوفيتية الأكثر تطوراً بالوصول إلى مصر، فأصبحت الطائرات الإسرائيلية تسقط تباعاً بعد أن نجحت مصر في إقامة شبكة مضادة للطائرات تغطي العمق المصري، وفي شهر تموز 1970 شهد الطيران الإسرائيلي كارثة حقيقة بفقدانه 25 طائرة.

في 8/8/1970 قبلت مصر وإسرائيل التوقف عن إطلاق النار وهكذا انتهت حرب الاستنزاف

معارك باب الواد:

باب الواد عبارة عن ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعب منه طرق كثيرة مثل القدس والرملة وبيت جبرين وعرطوف وغزة ورام الله. وتطل عليه قرى مثل عمواس واللطرون وتل الجزر وأبو شوشة وبيت نوبا ويالو.

ولأنه مفتاح القدس، فإن له أهمية عسكرية عظيمة، ودارت فوقه معارك عظيمة عبر القرون، فعنده قام صلاح الدين بصد هجوم ريكاردوس قلب الأسد، (12م)، وفي موقعه وقف المقدسيون في وجه إبراهيم باشا سنة 1834م، ودارت فوقه معارك دامية في الحرب العالمية الأولى بين الأتراك والإنجليز (1917).

عمل العرب على قطع الطريق على الصهاينة الذين أرادوا احتلال باب الواد بعد قرار التقسيم، فتجمع المقاتلون من القرى المجاورة لباب الواد، وكانوا في البداية 300 مقاتل على رأسهم الشيخ هارون بن جازي أحد شيوخ قبيلة الحويطات شرقي الأردن، وقد انضموا على لواي قوات جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني.

قامت القوات العربية بتخريب الطريق وإتلاف أنابيب المياه التي توصل الماء للأحياء اليهودية، ثم أخذوا يتصدون للقوافل اليهودية المحروسة التي تمر كل أسبوع بباب الواد.

فقد هاجموا القافلة يوم 1/3/1948 وقتلوا 4 من رجالها، وفجروا الألغام تحت السيارات الصهيونية يومي 12،13/3، وقتلوا 5 من ركابها، وفي 19/3 قتلوا 15 رجلاً بعد أن هاجموا القافلة، مع اشتداد وطأة الهجمات استنجد يهود القدس بسلطان الانتداب التي وضعتن في عرطوف قوة بريطانية من 200 جندي لحماية القوافل الصهيونية.

حاولت القوات الصهيونية ليلة 31/3، احتلال التلال المشرفة على باب الواد، لكن العرب اشتبكوا مع القافلة قرب مستعمرة خلدة مما خلف قتلي كثيرين في الجانبين، ولكن الأهم أن العرب استطاعوا دحر الصهاينة وإعادتهم إلى خلدة وغنموا بعض السيارات.

في 16 نيسان هاجم العرب بقيادة أحمد زونا والشيخ هارون بن جازي قافلة من 250 سيارة عسكرية عند دير أيوب، استمرت المعركة حتى الساعة الرابعة عصرا وانتهت بتدمير 60 سيارة والاستيلاء على 15 سيارة أخرى وكمية من الأسلحة.

يوم 10 أيار حدثت معركة كبيرة أيضاً يوم 13 أيار بمقتل 300 صهيوني، وتمسك العرب بالموقع حتى تسلم الجيش الأردني الموقع في 15/5/1948.


معركة بيت سوريك

تقع بيت سوريك شمال غرب القدس، وتشرف على الطريق بين السهل الساحلي والقدس. وقام عبد القادر الحسيني ببث العيون لجمع المعلومات عن الأنشطة العسكرية للصهاينة، فكان من ضمن الأبناء التي تلقاها أن الصهاينة سيرسلون إلى القدس قافلة من السيارات تحمل التموين يوم 19/1/1948، وأفادت المعلومات أن القافلة سيحرسها الصهاينة والبريطانيون.


عقد عبد القادر الحسيني اجتماعاً مع قادة قطاعات قرى ساريس والقسطل وقالونيا وصوبا، وكان في الاجتماع كامل عريقات وإبراهيم أبودية، وتم في هذا الاجتماع وضع خطة لتدمير القافلة والقوات التي تتولي حراستها على أن يقود الهجوم بنفسه.

تغيرت الخطة لأن القافلة غيرت مسارها إلى بيت سوريك فانتقل المقاتلون العرب إلى تلك القرية، وعند الظهر وصلت القافلة إلى الكمين الجديد، فانقض عليها المهاجمون العرب من كل الجهات، وقاموا بتفجير الألغام تحت العربات، فأخذ الصهاينة يتركون العربات ويفرون باتجاه مستعمرة الخمس، فانتهت المعركة بتدمير القافلة وقتل عدد كبير من الصهاينة والإنجليز وفرار الأحياء منهم.

أصدر الحسيني أمراً لقواته بعدها بالتراجع، وقد كانت خسائر الجانب العربي في هذه المعركة سبعة شهداء لكنهم غنموا كمية كبيرة من الذخيرة والبنادق والرشاشات.


معركة بئر السبع

تشكلت في بئر السبع حامية من الشرطة والهجانة قوامها 60 رجلاً بعد إعلان بريطانيا عن نيتها في الانسحاب من فلسطين، وأضيف إلى هذه الحامية عدد من المتطوعين من أبناء البدو، وتولي قيادتهم عبد الله أبو ستة.

لجأ الصهاينة بمجرد انسحاب بريطانيا من منطقة بئر السبع في 14/5/1948 إلى بسط سيطرتهم على الطرق الهامة من الناحية العسكرية، فيما قام العرب بدعم الحامية بعدد من المتطوعين المصريين والليبيين، وفي 18/5 دخلت كتيبة مشاة مصرية بقيادة أحمد عبد العزيز إلى قطاع بئر السبع، وما لبثت القيادة المصرية أن سحبت معظم هذه الوحدة بسبب أن الوضع العام يتطلب ذلك حسب قولها. وبذلك أصبح الدفاع عن المدينة ضعيفاً.

في 18/10/1948 شن الجيش الإسرائيلي هجومه على بئر السبع، فطلب قائد الحامية النجدة من الحكومة المصرية فلم تنجده، في الوقت الذي امتلك فيه الجيش الإسرائيلي يملك الطائرات ويهاجم المدينة بخمسة آلاف مقاتل مزودين بالمدافع والمصفحات والرشاشات الثقيلة.

بدأت المعركة بقصف جوي بدأ يوم 18/10 إلى يوم 21/10، نجم عنه تدمير عشرة منازل وقتل 7 أشخاص عدا عن الذعر الذي خلفه في المدينة.

يوم 20/10/1948، فهدت المدفعية للهجوم البري من الشمال والشمال الغربي لتدخلها يوم 21/10/1948 وتقضي على ما تبقي من مقاومة داخلها لتسيطر عليها تماماً.


معركة بيسان

ضمن إطار خطة "دال" التي تقضي باحتلال أكبر عدد من المدن والقرى العربية قبل الانسحاب بريطانيا، قامت الهاغاناة بشن هجوم على بيسان فجر 1/5/1948.

تسلل 300 مقاتل من الهاغاناة إلى تل الحصن واحتلوه ومن هذا الموقع بدأوا بقصف بيسان تمهيداً للهجوم عليها.

بدأ الهجوم على بيسان فجر 12/5/1948، ولم يكن في حانية بيسان غير 175 رجلاً أردنيون وفلسطينيين، ومع تمكنهم من صد الهجوم الأول كثف الصهاينة من الهجوم الثاني فدخلوا البلدة وقاموا بجمع أسلحة المناضلين.

ابلغ قائد الهجوم السكان بأن بإمكانهم البقاء في منازلهم على ألا يبدوا أي مقاومة، فبقي سكانها جمعياً، وبعد شهر طلب من الجميع مغادرة البلدة فنزح بعض السكان عنها، أما من أصر على البقاء فقد وضعته السلطات الصهيونية في عربات بقوة السلاح إلى الحدود السورية


ثورة 1920:

حين قامت الحرب العالمية الأولى، أسهم العرب في هذه الحرب إلى جانب قوات الحلفاء الذين قدموا للعرب وعوداً باستقلال بلادهم الواقعة تحت الحكم العثماني.

بمجرد أن بدت بشائر النصر للحلفاء نكثوا بوعودهم وقاموا بتقسيم هذه الدول فيما بينهم، وأعطي وعد بلفور ووقعت اتفاقية ساي** بيكو بين فرنسا وبريطانيا لاقتسام هذه الدول، وفتح باب الهجرة لليهود إلى أرض فلسطين، مما جعل العرب هنا يدركون خطورة الأمر، فحدث أول تحرك شعبي واسع للتعبير عن الإحباط وخيبة الأمل وعرف هذا التحرك الشعبي تاريخياً باسم "ثورة 1920".

كان هناك أكثر من سبب لهذا السخط الشعبي، منها تشكيل اللجنة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمن للمساعدة في تطبيق وعد بلفور (1918)، فأخذت هذه اللجنة تدلي بكثير من التصريحات الاستفزازية مما كشف الأطماع الصهيونية في فلسطين، وكان من ضمن الأسباب أيضاً محاباة البريطانيين للصهاينة على حساب العرب، وذلك في كافة المجالات مثل جعل العبرية لغة رسمية في فلسطين.

كان هناك أسباب اجتماعية أيضاً لهذه الثورة، من ضمنها وضع الفلاحين الفلسطينيين تحت وطأة الضرائب، "كان على الفلاح أن يدفع 6 جنيهات في السنة من دخلة الذي يبلغ 26 جنيهاً" وفي نفس الوقت وقع الفلاح فرسية للمرابين لرفض الحكومة البريطانية إنشاء مصرف زراعي لإقراض الفلاحين العرب، وكذلك تقلد البريطانيون والصهاينة الوظائف الكبرى في البلاد، وتركوا الوظائف الدنيا للعرب، وعارضن العرب كذلك سياسة التعليم البريطانية.

ومن الأسباب الأخرى منع السلطات البريطانية عقد المؤتمر الفلسطيني، ونمو الحركة الثورية في مصر والسودان وسوريا ولبنان والعراق والمغرب.

بعد وقوع عدد من المظاهرات في جميع أنحاء فلسطين أصدرت سلطات الانتداب أمراً في 11/3/1920 يقضى بمنع المظاهرات بمختلف أشكالها.

في 4/4/1920 وقع صدام بعد أن منعت الشرطة أهل الخليل من دخول القدس لاحتفال بموسم النبي موسى، وكان أهل القدس وأهل نابلس قد خرجوا لاستقبالهم، وشارك المسيحيون في الاستقبال حسب العادة المتبعة، فاقتحم أبناء الخليل باب الخليل في القدس بالقوة وعلى شرفة النادي العربي بدأ الخطباء بإلقاء الكلمات الحماسية ومنهم موسى كاظم الحسيني وخليل بيدس وعارف العارف والحاج أمين الحسيني مما أثار الشعور القومي.

تسلل صهيوني أسمه "كريمربن مندل" وحاول خطف العلم وتمزيقه، فانقض الناس عليه وقتلوه، ثم صهيوني آخر مع عدد من الجنود لخطف العلم لكن رجلاً من الحشد قتلة بسيفه.

بعد ذلك اجتمع الشبان اليهود والجنود الإنجليز وهاجموا العرب المحتفلين بالموسم فنشبت معركة حامية سقط فيها 9 قتلي و 122 جريحاً من الطرفين، وهذه المعركة فجرت الصراع الذي استمر حتى يوم 8/4/1920 حيث حاصرت القوات البريطانية القدس، وقد ذكر بلاغ بريطاني أن حصيلة هذه الأيام كانت مقتل 4 من العرب و9 من اليهود و 2500 جريحاً من الطرفين.

ورغم إعلان الأحكام العرفية وحظر التجول إلا أن المقاومة استمرت حتى 10/4 أصدرت سلطات الانتداب أحكاماً بالسجن ضد 23 شخصاً من بينهم عارف العارف وأمين الحسيني الذين تمكنا من الفرار إلى شرقي الأردن. كما أقالت موسى كاظم الحسيني من رئاسة بلدية القدس وعينت راغب النشاشيبي مكانه.

بعد ذلك تم تكليف لجنة (بالين) بالتحقيق الذي كانت نيتجته "أن الهجوم كان كله ضد اليهود" لكن اللجنة أقرت بأن "المواطنين يشعرون بالظلم".

واتصف ثورة 1920 بما يلي:

1. كانت أول تجربة للمقاومة ضد الاستعمار والصهيونية التي اتخذت شكلاً جماهيرياً.

2. مثلت انتقال الوعي إلى المقاومة.

3. القوى التي قامت بالثورة لم تكن منظمة.

لهذه الأسباب وصفت مرة بأنها ثورة ومرة بأنها انتفاضة.



ثورة 1929:

ثورة البراق
بسبب من ضعف القيادة الفلسطينية وترددها، كان العمل بين عامي 1922-1929 على الصعيد الوطني راكداً ماعدا بعض المظاهرات الجماهيرية.

يضاف إلى ذلك شراسة الاستعمار البريطاني وبطشه وتشكيل الوحدات الصهيونية الإرهابية مما أدى إلى عدم وجود تكافؤ في القوى.

مع بداية عام 1929 ازداد الوضع سوءاً خصوصاً بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية كالجراد والزلزال والوباء (1927)، وكذلك بداية الأزمة الاقتصادية العالمية (1929-1932). في هذا الوقت سنت حكومة الانتداب مجموعة من القرارات سهلت من تدفق اليهود إلى فلسطين مما اقترن بانتزاع رقعة أوسع من الأراضي من يد الفلاحين الفلسطينيين، وأضيف إلى ذلك احتكار المؤسسة الصهيونية للصناعة.

وسط هذه الأجواء نظم الصهاينة في 14/8/1929 في تل أبيب مظاهرة ضخمة بمناسبة ذكرى "تدمير هيكل سليمان"، في اليوم التالي تلتها مظاهرة في القدس وصلت إلى حائط البراق ورفعوا العلم الصهيوني وأخذوا يرددون "هاتكفا" وهو النشيد القومي الصهيوني، ومن ثم أخذوا يطالبون باستعادة حائط البراق (المبكي) بزعم أنه الجدار الباقي من الهيكل.

يوم الجمعة 16/8 كانت ذكرى المولد النبوي الشريف، فتوجه أهالي القدس والقرى المحيطة إلى المسجد الأقصى للاحتفال كعادتهم كل سنة، وقد شكلوا مظاهرة ضخمة بعد صلاة الظهر اتجهت إلى حائط البراق حيث حطموا طاولة وضعها اليهود على الرصيف جوار الحائط وقاموا بإحراق أوراق فيها بعض نصوص الصلاة اليهودية الموضوعية في ثقوب حائط المبكي.

في اليوم التالي حدث اشتباك أدى إلى جرح 11 شخصاً من الجانبين ووفاة أحد الصهاينة فقامت القوات البريطانية باعتقال عدد كبير من العرب وبعض اليهود.

جاءت الأخبار بنية اليهود شن هجوم على حائط البراق واحتلاله، فتدفق أهالي القرى إلى القدس بأعداد ضخمة يوم 23/8/1929، وهم مسلحون بالعصي والهراوات، وخرج المصلون من الأقصى ليجدوا تجمعاً صهيونياً فاشتبك الطرفان، مما كان سبباً لدخول الدبابات البريطانية إلى القدس عصر ذلك اليوم،.

وصلت أبناء القدس إلى الخليل ونابلس، فانطلقت الجماهير في مظاهرات عنيفة، وهاجم أهل الخليل الحي اليهودي فقتل أكثر من 60 يهودياً وجرح أكثر من 50 آخرين.

في الوقت الذي حاول فيه أهل نابلس انتزاع الأسلحة من أحد مراكز الشرطة وقامت مواجهات عنيفة كذلك في يافا وبيسان والحي القديم في حيفا التي قتل فيها إمام أحد المساجد وستة من العرب نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة البريطانية.

يوم 26/8 هاجم اليهود مسجد عكاشة وخربوه.

شاع الخبر في صفد أن اليهود اعتدوا على الحرم الشريف وهدموه وأحرقوه، فهرع الناس مساء 29/8/1929 إلى حارة اليهود وخلعوا أبواب المحلات التجارية وأشعلوا فيها النار. حدث أن ألقى مجهولون قنبلة قتلت 4 من اليهود و3 من خيول الشرطة فجاءت يوم 30/8 القوات البريطانية من المناطق المجاورة وأطلقت النار على كل عربي وجدته في حارة اليهود مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

القي القبص على حوالي 400 عربي وتم نقل بعضهم إلى سجن عكا، وأعدم في تلك القضية يوم 17/6/1930 الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي في صفد، ومحمد جمجموم وعطا الزير من الخليل.

بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان من نتائج المعركة التي جرت في صفد أن اليهود أخذوا يخلون المدينة تدريجياً.

في النهاية كانت حصيلة هذه الثورة وقوع 133 قتيلاً من اليهود وجرح 239 منهم، فيما قدم العرب 116 شهيداً و 232 جريحاً وقدم إلى المحاكمة ما يزيد عن ألف شخص أكثر من 900 منهم من العرب، وصدر الحكم بالإعدام على 25 شخص منهم يهودي واحد.
...


ثورة 1935:

مع ازدياد الوعي السياسي في بداية الثلاثينات بدأت الدعوة إلى أتباع نوع آخر من النضال يختلف عن التمود السلبي، إذ أخذت الدعوات تزداد إلى الكفاح المسلح، وقد شكل أحد أبناء شمال سورية وهو الشيخ عز الدين القسام جماعات سرية مدربة، وبذا يكون القسام هو رائد الكفاح المسلح في الحركة الوطنية الفلسطينية.

أحيط تشكيل هذه المنظمة السرية بإطار كثيف من الكتمان، ولذا فإنه من الصعب تقديم المعلومات وفيرة عن هذه المنظمة.

ولد عز الدين القسام في قرية جبلة السورية بجوار اللاذقية عام 1871م، تلقى العلم على يد الإمام محمد عبده في الأزهر، ثم عاد إلى سوريا مدرساً، حكم عليه الديوان العرفي في اللاذقية بالاعدام لاشتراكه في مقاومة الفرنسيين فاضطر للجوء إلى حيفا عام 1922 في شهر شباط، وتولى التدريس في جامع النصر بالمدينة، كما عمل مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا، وعينة المجلس الإسلامي الأعلى خطيباً لجامع الاستقلال ومأذوناً شرعياً، مما وفر له صيغة للاتصال بالجماهير. أصبح رئيساً لجمعية الشبان المسلمين، وأنشأ بعد عدة سنوات عصبة سرية لها شرطان: أن يقتني العضو السلاح على حسابه الخاص، وأن يتبرع للعصبة بما يستطيع .

بمرور الزمن أخذت نواة الحركة الثورية تتوسع فشكل القسام من أفراد المنظمة حلقات صغيرة كل منها رقيب وخمسة أفراد، ولم تكن أي حلقة تعرف شيئاً عن الحلقات الأخرى، وشكل أيضاً مجموعات أخرى للتدريب ولجباية الأموال والاتصال السياسي والشعبي وشراء السلاح وأخرى للتجسس، واستطاع القسام أن يوجد تشكيلات سرية مسلحة في مناطق خارج حيفا أيضاً.

تحت ضغط مجموعة من العوامل من ضمنها تدفق الهجرة اليهودية وتسلح الصهاينة من قبل بريطانيا واستفحال خطر تسرب الأراضي، بدأ القسام عمله العسكري، الذي تمثل بادئ الأمر في الضربات الخاطفة ومن ثم تطور الأمر إلى العمل العسكري ضد المستعمرات الصهيونية والدوريات البريطانية مما أشاع الذعر في الأوساط الصهيونية والإنجليزية لعدم معرفتهم أصحاب هذه الأعمال.

وما لبث القسام وجماعته أن قرروا القيام بالثورة علناً، لرفع معنويات الجماهير وإبراز أهداف الثورة وإحباط الدعاية المضادة، فعقد اجتماع في بيت محمود سالم المخزومي في 12/11/1935، وعلى إثره توجه الثوار إلى الجبال وأحراج يعبد وتسلل عدد كبير منهم على حيفا لمساندة الهجوم من هناك، علم الإنجليز بوجود القساميين في أحراج يعبد فأرسلوا قوات كبيرة وحاصروا الأحراج وحدثت عدة صدامات بين طلائع الرصد القسامية وطلائع القوات البريطانية قتل خلالها جندي بريطاني وبعض رجال الشرطة، فأمر المسؤولون البريطانيون بمهاجمة الأحراج.

استمرت المناوشات حوالي خمسة أيام ثم اكتشف الإنجليز أن القسام نفسه موجود في المنطقة وكانوا قبل ذلك يظنون أنه في حيفا، فشنوا هجوماً مركزاً صده القساميون، ويوم 20/11/1935 وقعت المعركة الكبرى، واستمرت 4 ساعات قتل فيها عدد كبير من رجال القوات البريطانية واستشهد ثلاثة من قواد القسام وجرح عدد آخر.

استؤنف القتال بعد ظهر ذلك اليوم، فاستشهد الشيخ عز الدين القسام واستطاع من تبقى اختراق الحاصر ووصلوا إلى الشمال الفلسطيني وهم يحملون جثة قائدهم الشهيد إلى حيفا، وقد وقع عدد صغير من المجاهدين أسرى في يد الإنجليز فنقلوهم على سجن نابلس.

نعي الشيخ وأصحابه من مآذن المساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى، وصلى الناس عليهم في كل مكان صلاة الغائب، وسار كوكب الجنازة محللاً بالأعلام السورية والمصرية والعراقية واليمنية والسعودية، ودفن القسام في مقبرة الياجور قرب بلد الشيخ التي تبعد عن حيفا 7 كم.

وع** ما توقع الإنجليز لم يكن استشهاد القسام غير منعطف في تاريخ الحركة الوطنية وقد أسست ومهدت للحركة الثورية التي ستسود فلسطين بعد عدة أشهر من استشهاد الشيخ ورفاقه.


ثورة 1936-1939

إذا استثنينا ثورة الجزائر، فإن ثورة 1936-1939 تعتبر أطول وأكبر ثورة قام بها أي شعب عربي ضد أعدائه.

لقد ولدت الثورة في نيسان 1936، حينما أعلن الإضراب العام، واتخذ شكلاً مسلحاً وعنيفاً في مطلع أيار 1936، وقد كان متفقاً عليه أن يبقى الإضراب مستمرا وتؤجل الثورة المسلحة، لكن التطور السريع للظروف جعلت أنه لا مفر من إعلان الثورة.

فرغم اشتداد الإضراب رفضت الحكومة البريطانية المطالب العربية بوقف الهجرة اليهودية ثم تحدث الإرادة العربية علناً بإصدار شهادة هجرة جديدة قدمتها للوكالة اليهودية.

وبعد سلسلة من الاجتماعات السرية قرر المسؤولون الفلسطينيون إعلان الثورة، تبعه إعلان الجهاد المقدس في مطلع أيار 1936، وأذاع جيش الجهاد المقدس بياناً ضمنه أهداف الثورة التي هي نفسها التي اشتمل عليها الميثاق الوطني الفلسطيني.

خرج الحسيني فور صدور البيان مع فصائل جيش الجهاد إلى الجبال في القدس وشرعوا في مهاجمة ثكنات الجيش والشرطة والمستعمرات ويقطعون طرق المواصلات، وق اقتصرت الأعمال في الأيام الأولى على لواء القدس وحده بقيادة عبد القادر الحسيني.

اتسع نطاق الثورة بعد الانتصارات المتفرقة التي حققها المجاهدون، حتى عمت جميع أرجاء فلسطين بعد شهر من بدايتها.

تدفق المتطوعون من الأردن وسوريا ولبنان، ودخل فوزي القاوقجي وقواته إلى فلسطين، مما زاد الحماسة لدى الفلسطينيين فأخذوا يتبرعون بالمال والسلاح والرجال، وفي الشهر الثالث للثورة تحولت إلى معارك مكشوفة مع قوات الاحتلال البريطاني والصهاينة.

بعد أن تبين للإنجليز أن المسألة تعدت الفورة الأنية، أخذوا يرتكبون المذابح وأعمال الإرهاب ضد العرب إضافة إلى تدمير البيوت واعتقال المئات، فيما تطور أداء المجاهدين إلى مهاجمة المدن الكبيرة في محاولة لاحتلالها، واغتيال موظفين كبار في سلطة الانتداب والجواسيس وباعة الأراضي والسماسرة، كما وقعت صدامات دامية بين النساء الفلسطينيات والجيش البريطاني، مما اضطر بريطانيا إلى إعلان حالة الحرب في فلسطين ووضعت قوانين الطوارئ موضع التنفيذ .

وعندما شعرت بريطانيا بأن الأمر أصبح خارج السيطرة رغم تدابيرها الوحشية، لجأت إلى أسلوب آخر، فقد أعلنت أنها ستوفد لجنة ملكية للتحقيق في قضية فلسطين، كما حاولت توسيط بعض الزعماء العرب لإيقاف الثورة، لكن هذا أيضاً لم يجد نفعاً.

أقالت الحكومة البريطانية القائد العام للقوات البريطانية في فلسطين وعينت مكانه الجنرال قوات عسكرية ضخمة بحراً وبراً وجواً من قبرص وقناة السويس والحبانية في العراق، حتى بلغ عدد القوات البريطانية في آب 1936 أكثر من 70 ألف جندي. هذا عدا عن 40 ألف شرطي، كما وضع الصهاينة قواتهم كذلك في خدمة الجيش البريطاني.

رغم ذلك صمد العرب بل وحققوا مزيدا من الانتصارات، فسحبت بريطانيا الجنرال ديل وولت مكانه الجنرال ويقل فمني بالفشل نفسه، فاستبدل بالجنرال رتشي ولكن دون جدوى فاستبدلته بالجنرال ماكميلان لكن الثورة ظلت مشتعلة.

وبعد توسط عد من الزعماء العرب تحت وعود بريطانيا بإنصاف عرب فلسطين، توقف الإضراب والثورة في 13/10/1936 بعد أن استمر 176 يوماً.

صدر النداء الذي توقف على أثره الاضراب والثورة عن عاهل السعودية عبد العزيز آل سعود، والملك غازي عاهل العراق والإمام يحيى والأمير عبد الله في 8-9/10/1936.

عادت الحياة إلى طبيعتها في فلسطين وعاد القاوقجي والمتطوعون العرب إلى بلادهم، وعاد المجاهدون إلى قراهم بعد أن قاموا بإخفاء الأسلحة.

واتخذ قرار بلجوء كبار قادة الثورة إلى سورية ولبنان والعراق، وكان منهم عبد القادر الحسيني وحسن سلامة وحنا خلف وعبد الحليم الجيلاني وعبد الرحيم الحاج محمد وغيرهم.

في نهاية كانون الثاني 1937، أنهت لجنة بيل الملكية أعمالها وعكفت على إعداد تقريرها في لندن، وأفادت الأنباء بأن اللجنة ستوصي بتقسيم فلسطين فأذاعت اللجنة العربية العليا بياناً رفضت فيه التقسيم فعمت المظاهرات البلاد من جديد.

نشر تقرير اللجنة في 7/7/1937 وأوصي بإنشاء دولة لليهود على أقسام من فلسطين وجعل القدس وحيفا تحت الانتداب، وأعلنت الحكومة البريطانية تبنيها للتقسيم واستعدادها لتنفيذه.

أذاعت اللجنة العربية العليا بياناً برفض التقسيم، فاشتد حنق بريطانيا على المفتي أمين الحسيني فقررت اعتقاله وإبعاده إلى جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، لكنه أفلت من الاعتقال ولجأ إلى المسجد الأقصى، وبعدها تطورت الأوضاع بشكل سريع، فاشتدت المقاومة الشعبية للتقسيم واتسعت الهجمات العربية على ثكنات الجيش والمستوطنات. ولكن بريطانيا عنيت لوليس أندروز حاكماً للواء الخليل وأطلقت يده للعمل على مشروع التقسيم وهو من غلاة الاستعماريين، فاغتاله المجاهدون في الناصرة يوم 26/9/1937 مع مرافقة، مما دعا بريطانيا لتصعيد عدوانها فأعلنت مجدداً حالة الطوارئ، وأذاعت الحكومة البريطانية بياناً يتهم اللجنة والمفتى بأنهما وراء الأحداث في فلسطين واعتبرت أن اللجنة العربية العليا واللجان القومية الأخرى غير مشروعة. وعزلت المفتي من رئاسة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وعينت لإدارة المجلس لجنة ثلاثية برئاسة البريطاني كيركبرايد.

اعتقلت الحكومة البريطانية 819 شخصاً من رجال الدين والأطباء والتجار والمحامين والصحفيين، ومعظم أعضاء اللجان القومية، ونفت بعض الزعماء الوطنيين إلى جزر سيشل، واستطاع بقية أعضاء اللجنة العربية العليا اللجوء سراً إلى لبنان.

رغم كل تلك التدابير، اشتدت المقاومة، واستطاع المفتي الهرب إلى لبنان وهناك ورغم الرقابة التي فرضها الفرنسيون عليه إلا أنه أصدر بياناً أعلن فيه تمسكه بالحقوق المشروعة ورفضه قرار التقسيم، فاعتبر الفلسطينيون هذا البيان دعوة لمواصلة الثورة.

في هذه المرحلة أصبحت بيروت هي المركز الرئيس للقيادة الوطنية الفلسطينية نتيجة وجود الحاج أمين والكثير من قيادات الثورة هناك، واختيرت دمشق كمصدر للتموين.

لم تدخل قوات شعبية إلى فلسطين في هذه المرحلة من الثورة، بل اعتمدت على الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني رغم دخول بعض المتطوعين من الأردن والعراق وسوريا ولبنان.

كانت المعارك أشد عنفاً وتركيزاً واتساعاً، وخصوصاً داخل المدن، وتوالت أعمال اغتيال موظفي الحكومة الإنجليز والمتعاونين معهم وباعة الأراضي والسماسرة، ولكن هذه المرحلة لم يرافقها إضراب، مما سهل العمل نسبياً.

وقعت معارك عسكرية ضخمة كان بعضها يستمر عدة أيام، واستطاع المجاهدون احتلال بعض المدن ورفع العلم العربي مكان العلم البريطاني، فقد احتلوا عكا وبئر السبع والخليل وبيت لحم وبيت ساحور والمجدل والفالوجة، ولم يخرجوا منها إلا بعد معارك ضارية مع البريطانيين كما اتسعت الهجمات على المستوطنات.

من أهم المعارك التي دارت في أثناء الثورة نورشمس، الجاعونة، بلعة، اليامون، بير السبع، طبرية، القدس.

في عام 1939 توقفت الثورة في الأراضي الفلسطينية نتيجة لمجموعة من الأسباب كان أهمها على الإطلاق بوادر نشوب الحرب العالمية الثانية.


انتفاضة الجليل:

في يوم 12/2/1976، صدر أمر من الشرطة الإسرائيلية يمنع دخول سكان الجليل إلى المنطقة المعروفة بالمنطقة التاسعة، وهي أرض معظمها سهل صالح للزراعة، ومساحتها حوالي 17 ألف دونم وورد في الأمر أن من يدخل هذه المنطقة سيعامل كمن يدخل ثكنة عسكرية بدون إذن.

دعا العرب إلى رفع احتجاج، تجسد في مؤتمر سخنين يوم 14/2/1976، فدعت السلطات الإسرائيلية ممثلي السكان وانتهى الأمر إلى حل وسط بتقسيم المنطقة إلى قسمين.

ولم ينقض أسبوعان حتى بدأت إسرائيل بمصادرة الأراضي في الجليل، عندئذ دعت لجنة الدفاع عن الأراضي العربية إلى اجتماع في الناصرة يوم 6/3/1976، وقرر المجتمعون وعلى رأسهم رؤساء المجالس المحلية إعلان يوم 30/3/1976 إضراباً عاماً للعرب في إسرائيل، احتجاجاً على مصادرة الأراضي، لكن إسرائيل أرسلت ليلة 30/3 قوات كبيرة من الجيش تمركزت في مدن وقرى الجليل.

شمل الإضراب فلسطينيي 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة الذين هبوا لمساندة إخوانهم عرب الجليل.

عمت المظاهرات أنحاء الضفة والقطاع والقيت قنبلة على دورية في نابلس. أما في منطقة الجليل فقد هاجمت القوات الإسرائيلية منزل رئيس بلدية الناصرة توفيق زياد، وأصابت أفراد أسرته بجروح، وهاجم المتظاهرون الجنود في كل مكان فقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 12، واستشهد 3 مواطنين فلسطينيين وجرح 27 آخرون، هذا في الناصرة، أما في شفا عمرو فقد قتل جنديان إسرائيليان وأصيب تسعة آخرون فيما استشهد 4 مواطنين فلسطينيين وجرح 18، واستشهد 4 فلسطينيين في سخنين بينهم سيدة وجرح 17 مواطناً وقتل 4 جنود إسرائيليين.

عمت الاشتباكات بقية مدن الجليل، وقتل جنديان في قانا الجليل الأعلى، وجرح 5 في حين استشهد من الفلسطينيين 3 وجرح 12.

حتى اليوم يحتفل الفلسطينيون والعرب في 30/3 من كل عام بما أصبح يعرف "بيوم الأرض".




حرب 1948:

صممت الصهيونية والقوى الداعمة لها على إقامة الدولة اليهودية في فلسطين بناء في قرار التقسيم مما حدا بالدول العربية للسعي لحماية فلسطين منشآت الحرب الأولى بين الجيوش العربية الخمسة التابعة لمصر وسوريا والأردن والعراق ولبنان من جهة والقوات الصهيونية من جهة، فيما عرف بحرب 1948.

وكانت الجامعة العربية في 16/9/1947 قد قررت تقديم أقصى ما يمكن من الدعم العاجل لأهل فلسطين في حال إقرار التقسيم.

هب العرب من خلال جيش الإنقاذ وجيش الجهاد المقدس للدفاع عن فلسطين ضد جيش الصهاينة الذي بلغ عدده حوالي 67 ألف مقاتل مقابل 24 ألف مقاتل للجيش العربيين مجتمعين، وبالطبع مع فارق التدريب ونوعية الأسلحة لصالح الصهاينة.

أعلن بن غوريون يوم 14/5/1948 قيام دولة إسرائيل وشكل حكومة مؤقتة لها، واعترف بها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على الفور.

انسحبت القوات البريطانية يوم 15/5/1948 مخلفة وراءها عتادها وأسلحتها، وكانت الهاغاناه قد أكملت استعداداتها للاستيلاء على أكبر **احة ممكنة من فلسطين، ورمزت لخطتها برمز "دال"، وأعلنت التعبئة العامة بين القوات الصهيونية منذ مطلع نيسان 1948. وخلال شهر ونصف تمكنت هذه القوات من السيطرة على الجزء المخصص لإسرائيل حسب قرار التقسيم وأجزاء خارج القسمة أيضاً، وأصبحت جاهزة لمواجهة أي هجوم عربي محتمل.

بالنسبة للعرب، فقد دخلت الجيوش العربية ولكن أقل بكثير مما كان متوقعاً وبدون خطة واضحة، وقد أجمع رؤساء أركان الجيوش في ذلك الوقت على أن جيوشهم غير جاهزة لخوض حرب.

ولم يقتصر الأمر على غموض المهام بل تعداه إلى تغيير المهام في الساعات الأخيرة قبل الحرب.

في منتصف ليلة 15/5/1948 دخلت الجيوش العربية على فلسطين، ورغم النواقص التي عانتها إلا أنها حققت نجاحات في الأيام الأولى لدخولها مما دعا أمريكا لأن تطلب من مجلس الأمن إصدار قرار لوقف إطلاق النار.

وصلت الخطوط الأمامية إلى بيت لحم، وضواحي القدس الجنوبية، وغرباً حتى حدود يافا كما سيطر الجيش المصري على منطقة النقب وخليج العقبة، وسيطر الجيش السوري على الجليل حتى جنوب بحيرة طبريا، ووقف الجيش اللبناني غير يعبد عن عكا، وسيطر الجيش العراقي على قلب فلسطين وامتدت خطوطه إلا طولكرم وجنين وحدود تل أبيب، كما سيطر الجيش الأردني على غور الأردن الجنوبي ومنطقة القدس ورام الله والرملة حتى التقى بالجيش العراقي والمصري، ولكن سرعان ما توقف اندفاع الجيوش العربية وجاءت الهدنة الأولى لتغير الأوضاع وتقلب الموازين.

أعلنت أمريكا وبريطانيا أن الحالة في فلسطين تهدد السلم العالمي، وضغطتا على الدول العربية وبذلتا الوعود، فقبلت جامعة الدول العربية قرار مجلس الأمن رقم 50 بتاريخ 29/5/1948 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع. وفي صباح 11/6/1948 توقف القتال في فلسطين لمدة 4 أسابيع. وقد نص القرار كذلك على منع الأطراف من تحصين مواقعها الراهنة وإلا يعزز قواته الراهنة، تقيد العرب ببنود القرار، لكن هذه الهدنة أتاحت لإسرائيل إعادة تنظيم قواتها وتدريبها، كما وصلت إلى إسرائيل خلال الهدنة كميات كبيرة من الأسلحة، عاد الجانبان للقتال يوم 9/7/1948، لكن مجلس الأمن ما لبث أن أصدر قراراً آخر بالهدنة الثانية، 54 يوم 15/7/1948، بدأت عملياً يوم 18/7/1948 بعد أن تمكنت إسرائيل خلال الأيام العشرة من احتلال مساحات أخرى من الأرض.

لم يحدد المجلس زمناً لهذه الهدنة على أمل أن تتحول إلى هدنة دائمة، وقد أنهمك الكونت برنادوت في تلك الفترة في إعداد خارطة لفلسطين عازماً على تعديل قرار التقسيم، فأعد مشروعاً عرف باسم "مشروع الكونت برنادوت" لكن الإسرائيليين لم يعجبهم المشروع فقاموا باغتيال الكونت برنادوت في القدس يوم 17/9/1948.

مجدداً تابعت إسرائيل خرق الهدنة رغم قبولها لها، ونظمت هجوماً على القوات المصرية في الفالوجة 27-28/7/1948، لكنة أحبط وهاجمت عراق المنشية وأخفقت في السيطرة عليها ولكنها نفذت عدة عمليات على طريق النقب أدت على احتلاله والوصول إلى مرفأ "أم الرشراش" الذي سماه الإسرائيليون بعد ذلك "ميناء إيلات" وهو من خليج العقبة.

قام الطيران الإسرائيلي يوم 15/10/1948 بقصف مطار العريش وغزة وبيت حانون والمجدل والفالوجة لإخراج القوات المصرية من المعركة، وفي 16/10 قطعت خطوط المواصلات المصرية ودارت معركة أخرى حول عراق المنشية تمكنت المدفعية المصرية فيها من صد الهجوم الإسرائيلي، وفي 19/10 احتلت القوات الإسرائيلية الحليقات وأصبح بإمكانها التقدم نحو الجنوب مما دفع القوات المصرية لإخلاء المجدل خوفاً من التطويق.

أصدر مجلس الأمن مجدداً قرراً في 29/12/1948 بوقف إطلاق النار، وأعلنت بريطانيا أنها ستقوم بمساعدة مصر إن لم تلتزم إسرائيل بالهدنة، وبعد هذا توقفت الاشتباكات واستمر الصراع السياسي حتى انتهي الأمر بعقد اتفاقات هدنة دائمة فردية فيما عرف باتفاقيات رودس، وكانت هذه نهاية الحرب في تلك الفترة.

تمت الاتفاقية برعاية الأمم المتحدة في جزيرة رودس في شباط 1949.


حرب 1956: العدوان الثلاثي:

بعد نجاح ثورة يوليو عام 1952، في مصر، وعقدها اتفاقاً للتسلح مع الاتحاد السوفيتي وتأميم قناة السويس عام 1956، قررت فرنسا وانجلترا وإسرائيل القيام بعمل عسكري ضد مصر، إسرائيل بهدف وضع حد لتطور الجيش المصري والعمليات الفدائية المنطلقة من قطاع غزة، وفرنسا بهدف إنزال الضرر بمصر لمساعداتها الثورة الجزائرية، ولتأميمها قناة السويس، وانجلترا بهدف استعادة مركزها في مصر قبل التأميم.

اجتمع ممثلو الدول الثلاث في ضاحية سيفر قرب باريس ووقعوا على بروتوكول سري يحدد مهام كل طرف بحيث تقوم إسرائيل بخلق حالة صراع مسلح محدود على مشارف قناة السويس تستغلها انجلترا وفرنسا للتدخل.

بدأ العدوان يوم 29/10/1956، بالهجوم الإسرائيلي، وفي يوم 1/11/1956 انقضت قوات الغزو البحري على شاطئ بورسيعد وانطلقت حتى الإسماعيلية.

التفت الأمة العربية حول مصر وزعيمها فوضعت سوريا جيشها في تصرف مصر، وتم نسف أنابيب النفط العراقي المملوكة لشركات أجنبية وتمر في الأراضي السورية.

دارت معارك ضارية في منطقة ممر متلا بين لواء مظلات إسرائيلي ولواء مشاة مصري ولكن القوات الإسرائيلية فشلت في اقتحام الممر، وراحت مدفعية الأسطول الفرنسي ليلة 31/10 تقصف دفاعات رفح، وسقطت رفح ومن ثم قطاع غزة بيد إسرائيل في 3/11/1956.

والقى عبد الناصر خطبته الشهيرة من على منبر الأزهر يوم 2/11/1956 التي أعلن فيها قرار القتال، وفي هذه المرحلة قطعت معظم الدول العربية علاقاتها بانجلترا وفرنسا. وتدفق المتطوعون العرب للمشاركة في المعركة وقدم الأمين العام للأمم المتحدة استقالته استنكاراً للعدوان وارتفعت أصوات المعارضة في فرنسا وانجلترا ضد حكوميتهما، وصدر الإنذار السوفيتي من قبل نيكيتا خرتشوف.

في 4/11 فقد الأسطول الانجليزي إحدى مدمراته معركة البرلس البحرية والتي استشهد فيها جول جمال بعد أن فجر نفسه داخل المدمرة.

نجحت مصر في حصر الغزو الإنجليزي الفرنسي في بورسيعد ثم صدر قرار وقف إطلاق النار عن الجمعية العامة فانصاعت حكومات العدوان الثلاثي له.

توقف إطلاق النار صباح 7/11/1956 وانتهي العدوان بانسحاب انجلترا وفرنسا يوم 22/12 وجلاء إسرائيل عن سيناء وقطاع غزة يوم 6/3/1957.


حرب 1967:

ن**ة حزيران يونيو 1967

هذه الحرب ملخصها أن إسرائيل قامت في صباح الخامس من حزيران 1967 بالهجوم على القوات العربية المصرية والسورية والأردنية واحتلال أجزاء من أراضيها فيما عرف بعد ذلك عدوان الخامس من حزيران.

في الوقت الذي كانت إسرائيل تنطلق من قاعدة قوية مأمونة وتعمل باستمرار على تطوير القدرة الحركية والقتالية للهجوم العسكري لتعويض النقص البشري، وفي الوقت الذي كان هدفها واضحاً وهو وضع المنطقة في حالة ضعف لا تسمح بتكامل القدرات العربية لمهاجمة إسرائيل، وارتبط ذلك بمعرفة دقيقة للظروف الدولية والإمكانات العربية، في نفس الوقت اتصفت الإستراتيجية العربية بالالتزام بالعقيدة الدفاعية وانعدام التنسيق بين القيادات العربية وعدم وضوح الهدف لديها، جرت الحرب ضمن هاتين الإستراتيجيتين المتناقضتين عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً.

أما الأسباب التي أدت إلى الحرب فكان أهميها تعاظم المد الوطني العربي بعد ثورة 14 تموز 1958 في العراق وانتصار ثورة الجزائر 1962 وقيام م.ت.ف 1964 وانطلاق العمل الفدائي 1965، يضاف إلى ذلك الارتباط العضوي بين إسرائيل وأمريكا ومطامعها في الشرق الأوسط، كانت هذه هي الأسباب غير المباشر لقيام الحرب، أما الأسباب فكانت رغبة إسرائيل في ضم الأراضي المجردة من السلاح في شمال فلسطين، وقيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن، وفد أنشأت الدول العربية هيئة خاصة لاستثمار موارد هذه الروافد، فما كان من إسرائيل إلا أن أمعنت في تنفيذ ضم الأراضي وتحويل الروافد بقوة السلاح. وصعدت استفزازاتها بضرب المعدات الخاصة بهيئة استثمار الروافد، وتحرشت بالمزارعين السوريين مما أدى على زيادة حدة الاشتباكات حتى وصلت إلى الاشتباك الجوي يوم 7/4/1967.

تواترت الأخبار عن التجهيزات الإسرائيلية للحرب، فأعلنت مصر حالة التعبئة القصوى لالتزامها باتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا والموقعة في 4/11/1966. وطلبت مصر من قائد قوات الطوارئ الدولية سحب قواته يوم 16/5 من سيناء، وتم ذلك يوم 19/5، وأعلن عبد الناصر إغلاق مضائق ثيران يوم 23/5 في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهذا ما اعتبرته إسرائيل بمثابة إعلان حرب. شرعت القوات المصرية والسورية تتوجهان نحو جبهات القتال، ووصلت فصائل من القوات الكويتية والسودانية الجزائرية إلى الجبهة المصرية، وتوجه الملك حسين إلى مصر يوم 30/5 وعقد معها اتفاقية دفاع مشترك ووضعت القوات الأردنية تحت تصرف القيادة المشتركة.

واتضح من التعديلات الوزارية الإسرائيلية والتدابير الاستثنائية نية إسرائيل بالعدوان، وفي ليلة 4-5/6 طلب السفيران الأمريكي والسوفيتي من عبد الناصر عدم البدء بالهجوم ولم تمض ساعات قليلة حتى بدأت إسرائيل الحرب.

على الجبهة المصرية، قامت الطائرات الإسرائيلية بإخراج الطيران المصري من المعركة من الضربة الأولى إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية جميع المطارات العسكرية تقريباً من الصعيد إلى القاهرة. وحمل مخطط إسرائيل اسم "حركة الحمامة".

وقامت البحرية الإسرائيلية بغارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقد قدرت خسائر القوات المصرية بعشرة لآلاف شهيد ومفقود وخسارة 80% من أعتدة الجيش.

على الجبهة الأردنية وجهت إسرائيل ضربة للسلاح الجو الملكي فدمرت 32 طائرة في مطاري عمان والمفرق، وقد حدثت معارك دامية في القدس، والضفة الغربية عموماً ورغم صمود الجيش الأردني إلا أنه اصطر للانسحاب تحت الضغط الهائل للقوة الإسرائيلية يوم 6/6 مساء، وقد قدرت خسائر الأردنيين ب"6094" شهيداً وخسارة 150 دبابة.

على الجبهة السورية، لم يبدأ القتال حتى يوم 9/6، عدا عن الهجوم السوري على مصافي النفط في حيفا يوم 5/6 والذي ردت عليه إسرائيل بتدمير 60 طائرة سورية.

بدأ الهجوم البري الإسرائيلي على الجبهة السورية صباح 9/6 بقصف جوي مركز على المواقع الدفاعية ودمرت 40 دبابة إسرائيلية، وتابعت إسرائيل هجومها يوم 10/6 واستولت على قمم جبل الشيخ الجنوبية وشمال الجولان وخسرت سوريا 1000 شهيد و70 دبابة.

عدا عن انتصار إسرائيل فقد أكملت احتلال بقية فلسطين بما فيها القدس وأضافت إليها الجزلان من سوريا وسيناء من مصر.

معركة حطين:

عام 582ه كان نفوذ صلاح الدين يمتد فعلاً من الفرات إلى النيل بعد أن قام بإحياء الجبهة الإسلامية المتحدة، الأمر الذي جعل الصليبيين في فلسطين مطوقين من الشمال والجنوب. وعندما توفي بغدوين الرابع ملك الفرنجة حدث اضطراب في مملكة الصليبيين في القدس، وبعد سلسلة من المؤامرات الداخلية نصب غي لو سينيان على عرش المملكة الصليبية سنة 582ه. في تلك الفترة كانت هناك هدنة بين صلاح الدين والفرنجة، مدتها 4 سنوات تبدأ سنة 581ه، لكن ارناط صاحب حصن الكرك اختار أن ينقض على قافلة للمسلمين سنة 583ه بين القاهرة ودمشق، وزاد الأمر سوءاً رفضه إطلاق سراح أسرى هذه القافلة، وقد كان لوسينيان ضعيفاً عاجزاً عن رد أرناط، فقام صلاح الدين بتعبئة شاملة لقواته التي جاءت إليه من مصر وحلب والجزيرة وديار بكر.

خرج صلاح الدين على رأس قواته في 583ه من دمشق ليهاجم حصني الكرك والشوبك فاصطدم بجيشهم عند صفورية في موقعة سقط فيها معظم جيشهم بين قتلى وأسرى.

وحد الفرنجة صفوفهم وحشدوا قواتهم عند صفورية، لكن صلاح الدين هاجم صبريا وأحرقها وقد كانت من ممتلكاتهم، فزحفوا لتخليصها في ظروف قاس
كوماندوز
كوماندوز

عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين Empty رد: اهم المعارك والثورات التي قامت في فلسطين

مُساهمة من طرف كوماندوز الجمعة أكتوبر 29, 2010 4:58 pm


أحيطت قوات الجهاد المقدس علماً بأن هذه القافلة ستعود إلى القدس صباح 29/3/1948، فتم حشد قوات كبيرة من المجاهدين بقيادة كامل عريقات نائب قائد الجيش، وكمن المجاهدون على جوانب الطريق في المنطقة بين برك سليمان والدهيشة، وجرى تجهيز الألغام وإقامة الحواجز.

تابعت القافلة سيرها إلى أن وصلت إلى الكمين، فانقض عليها المجاهدون من جميع الجهات كما قاموا بقطع طريق العودة عليها، وحين حاولت الدبابات شق طريقها إلى الأمام تصدر للمصفحة الأمامية المناضل يوسف الرشماوي بقنبلة عطلت المصحفة وأوقتها، واستشهد يوسف كذلك.

بعد أن ضيق المجاهدون الخناق على القافلة الصهيونية، أخذت الطائرات تحاول مساعدة القافلة فألقت بعض المؤن والذخائر لكن معظمها وقع في أيدي المجاهدين. وفي ساعات المساء أقبلت نجدات من بيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم والخليل والتعامرة كي تدعم المجاهدين، وظل القتال محتدماً بعد أن تسلل الصهاينة لتحموا داخل بناية "النبي دانيال".

في صباح 30/3 طلب المجاهدون من الصهاينة الاستسلام، وطلبت القيادة الصهيونية من البريطانيين والصليب الأحمر التدخل، ولكن البريطانيين رفضوا وأرسلوا عارف العارف وعيسى النبدل لاقناع المجاهدين بالسماح للصهاينة المحاصرين بالمغادرة لكن القائد كامل عريقات رفض وأصر على استسلامهم، وجاءت قوة بريطانية على رأسها الكولونيل هاربر لنجدة الصهاينة، لكن المجاهدين فجروا الألغام في طريقها فعادت إلى القدس. وفشلت مفرزة بريطانية أخرى في الوصول إلى المكان، وجاء هربر مع ممثل الصليب الأحمر وتقاوضوا مع عريقات الذي أصر على استسلامهم، فجرى اتصال لاسلكي بالمفتي أمين الحسيني الذي أجاب بأن العرب يكتفون بأن يسلم الصهاينة جميع أسلحتهم ثم يتولى الصليب الأحمر نقلهم إلى القدس.

عرض عريقات اقتراح المفتي على الكولونيل لم يجد بدأ من قبوله، وفعلاً ألقى الصهاينة أسلحتهم كاملة وسلمت إلى عريقات مع المصفحات التي لم تحرق، وحضرت سيارات من القدس لنقل الصهاينة تحت إشراف البريطانيين والصليب الأحمر.

استشهد في هذه المعركة ثلاثة من المجاهدين، أما خسائر الصهاينة فكانت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى و16 أسيراً سلموا إلى الجيش البريطاني والصليب الأحمر، وغنم المجاهدون 3 مصفحات و8 سيارات سحب، 30 سيارة شحن وباص.



معارك جبل الرادار:

جبل الرادار سمي بهذا الاسم لأن الجيش البريطاني أقام فيه موقعاً للرادار، ويقع الجبل على طريق القدس- تل أبيب بجوار مستعمرة "معاليه ميشاه".

نظرياً كان من يحتل هذا الجبل، يسيطر سيطرة تامة على طريق القدس- تل أبيب. وفي ليلة 28/4/1948 شن الصهاينة هجوماً واسعاً على مرتفعات شمال القدس، ومن ضمنها جبل الرادار، فقامت باحتلاله، إضافة إلى احتلال قريتي بيت أ**ا وبيت سوريك، إلى مشارف قرية بدو وكادت تسيطر على مقام النبي صمويل.

هنا هب المناضلون من بدو القوى المجاورة للتصدي بعنف للقوة المهاجمة، واستمرت المعركة طوال الليل، واشترك في المعركة فوج اليرموك الثالث التابع لجيش الإنقاذ بقيادة عبد الحميد الراوي، وشن الراوي هجوماً معا**اً على المواقع التي احتلها الصهاينة فأجبرهم على التراجع بعد أن تكبدوا 185 قتيلاً.

استولى فوج اليرموك على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، واسترد العرب سيطرتهم على الطريق الرئيس ومتعوا التحركات الصهيونية عليها.

في شهر 5/1948 عاود الصهاينة الكرة بمرافقة الطيران لكل الهجوم أخفق مجدداً.


معركة رأس العين:

رأس العين قرية إلى الشمال من القدس على بعد 60كم منها، تميزت بعذوبة مياهها. تمركزت في رأس العين 500 جندي من جيش الإنقاذ في 8/3/1948، وطردوا الموظفين الصهاينة من مؤسسة المياه واستبدلوهم بموظفين عرب.

عندما سقطت دير ياسين والقسطل بيد الصهاينة أوائل نيسان 1948، قرر المناضلون نسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس. ودمروها عند باب الواد مما نتج عنه تضرر الأحياء اليهودية ودوائر الحكومة وقوات الجيش البريطاني في القدس. وأخذت الهيئات الصهيونية توزع الماء على السكان اليهود من الآبار والصهاريج.

بعد سقوط يافا في 17/5/1948، دمر العرب الأنابيب في 4 مواضع أخرى كي لا يصل إليها الصهاينة ويستولوا عليها، لكن محاولات الصهاينة استمرت للاستيلاء على رأس العين، ودارت حولها معارك عنيفة كان أشدها تلك التي وقعت في آخر ثلاثة أيام من أيار .

تمكن الصهاينة يوم 30/ أيار من الاستيلاء على رأس العين، ولكن في صباح 31/5 هب المناضلون من القرى المجاورة لرأس العين لنجدة الشيخ حسن سلامة قائد القطاع الأوسط، فشنوا هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العدو في رأس العين، وأصيب الشيخ حسن سلامة وظل رجاله يقاتلون حتى طردوا الصهاينة من رأس العين بعد ساعات فقط على احتلالها.

أعاد الصهاينة تنظيم قواتهم بهجوم مضاد ففشل الهجوم وعادوا أدراجهم، وفي يوم 1/6/1948 استلمت قوة عراقية الموقع فتراجع الصهاينة دون أن يشتبكوا معها.

ظلت راس العين بيد العراقيين حتى سقوط اللد والرملة فانسحبت هذه القوات من مواقعها على إثر هذا السقوط.


معركة بيت داراس:

تقع بيت داراس على طريق تربط مجموعة من المستعمرات، لذا فقد كانت تتعرض للكثير من الهجمات، مثل هجوم 16/3/1948، 13/4/1948... الخ.

في 1/5/1948 وصلت قوة من المستعمرات المجاورة للقرية وبدأت بقصف القرية من الخارج تمهيداً لمهاجمتها، ثم تحركت القوة فاحتلت مدرسة القرية فيما كانت قذائف الهاون تقصف شرقي القرية.

انسحبت الموجة الأولى من الهجوم لاستبسال المدافعين عن القرية، ولكن بعد أن تكبدت القوة المهاجمة بعض الخسائر، ووصلت نجدات من القرى المجاورة إلى بيت داراس وحاولوا مطاردة المعتدين الهاربين الذين استنجدوا بالجيش البريطاني، فجات 3 مصفحات منعت العرب من مطاردة الفارين.

بعد 3 أسابيع هاجم الصهاينة القرية مرة أخرى في 21/5/1948 من جهاتها الأربع، بدأت القوى المهاجمة بقصف القرية، شعر المناضلون بحرج الموقف فقرروا الصمود وإخلاء القرية من النساء والشيوخ والأطفال، وتحرك هؤلاء عبر جنوب القرية وما أن بلغوا مشارفها حتى تصدى لهم الصهاينة بالرصاص، ليضيفوا مذبحة جديدة إلى قائمتهم.

قام الصهاينة بإحراق بيادر القرية وبعض منازلها ونسفوا البعض الآخر، ورغم ذلك فقد استبسل المدافعون عن القرية حتى نجحوا في رد المعتدين وإخراجهم من بيت داراس.

أثرت المذبحة على المعنويات، ونفاذ الذخيرة كذلك، فبدأ الناس يغادرون القرية ماعدا القليل منهم، ورغم ذلك لم يدخل الصهاينة القرية إلا بعد أن تأكدوا من عدم وجود مقاومة وكان ذلك يوم 5/6/19


معركة رامات هكوفتش:

هي آخر معارك الجيش العراقي قبل انسحابه من فلسطين، وقد خاضها بمشاركة فلسطينيين قلقيلية والطيرة.

كان العراقيون وأهالي القريتين مسؤولين عن الدفاع عن المنطقة بمسافة 10كم تمتد من الطيرة إلى جنوبي جلجولية.

قام لواء جفعاتي الإسرائيلي في 2/1/1949 في الحادية عشرة ليلاً بالهجوم على قرية الطيرة من الشمال، فتصدي له مناضلو القرية القليلون، ولكن الإسرائيليين تغلبوا عليهم، وقامت قوة أخرى إسرائيلية باحتلال التلال الثلاثة شرق رامات هكوفتش، وفي الفجر شنت القوات العراقية هجوماً معا**اً وتمكنت من استرداد بعض المواقع، ولكن وصول نجدات للصهاينة أوقف هذا الهجوم وحوله إلى مجرد مناوشات يومي 3،4/1/1949، وحاول العدو بعدها احتلال كفار سابا، لكن محاولاته أحبطت.

صباح 7/1/1949 استطاعت كتيبة عراقية معززة بالمدافع والمدرعات مفاجأة المواقع الجنوبية للعدو وطردت منها قوات"يفتاح"، ومن ثم أخذت تركز القصف المدفعي على المواقع الشمالية وعلى مستعمرة كليمانية ورامات هكوفتش، وفي المساء تمكن العراقيون من استعادة جميع الأماكن التي احتلها العدو.

حاول قائد لواء جفعاتي استرداد هذا الموقع ليلاً لكن العراقيين أنزلوا به خسائر فادحة أجبرته على الانسحاب.

لم تنسحب القوات العراقية إلا بعد توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين الأردن وإسرائيل في نيسان 1949.

معركة الزراعة:
طلب فوزي القاوفجي قائد جيش الإنقاذ من المقدم محمد صفا "السوري" أن يقوم بالهجوم على إحدى المستعمرات في المنطقة الوسطى لتغطية عبور قوات أخرى من جيش الإنقاذ تحمل معدات ثقيلة. اختار محمد صفا مستعمرة الزراعة جنوب شرق بيسان، ويطلق عليها الصهاينة مستوطنة "طيرة تسفي" وأهميتها تكمن في وجود محطة لتوليد الكهرباء داخلها وآلات ضخ المياه وبرك لتربية الأسماك. وكانت محصنة تحصيناً جيداً، فعدا عن الخناق والأبراج التي أقيمت فيها، أحيطت بالأسلاك الشائكة وتم تجهيز برك تربية الأسماك لتطلق مياهها في خنادق مجهزة لذلك بغرض الدفاع عن المستوطنة.

كان غور بيسان قد تحول إلى ما يشبه المستنفع بعد شهر من الأمطار المستمرة، فانتهز محمد صفا تحسن الجو ليلة 16-17/2/1948 لتنفيذ العملية، وكانت الخطة تقضي بالتظاهر بالهجوم على مستوطنين متجاورتين لتغطية العملية الأساسية.

بدأ الهجوم عند منتصف الليل، وكان مفاجأة للصهاينة، وبعد البدء بقليل عاد المطر ليتساقط بشدة، فقطع المجاهدون الأسلاك وتراجع الصهاينة، وفي الفجر حاول المغاوير تفجير برج المراقبة ولم يفلحوا بسبب المطر، ولكن المشاة تقدموا ودمروا بعض بيوت المستوطنة تحت غطاء المدفعية، ففتحت عليهم البرك وغمرت الخنادق فلم يستطع المناضلون التقدم، ورغم ذلك اشتبكوا في قتال عنيف مع مواقع العدو، وازدادت فيهم الإصابات بعد وصول نجدات صهيونية، خصوصاً وهم يغوصون في الوصل إلى الراكبة.

أصدر القائد أمراً بالانسحاب، فانسحبت فوج اليرموك بعد أن خسر 37 شهيداً وعدداً من الجرحى، أما الصهاينة فقتل منهم 112 قتيلاً.

ولم تحقق هذه المعركة الهدف منها.


معارك سلمة:
سلمة قرية محاطة بالمستعمرات الصهيونية، تقع على طريق يافا- اللد التي كانت التي كانت تسلكها القوات البريطانية من وإلى معسكر ليتفنسكي.

منذ 1/12/1947 والصهاينة يتحرشون بأهالي سلمة، حيث اعتدى سكان هتيكفا على مزارع عربي فما كان من شبان سلمة إلا الرد بقتل اثنين من الصهاينة في نفس اليوم والمكان.

وتحسباً لأي طارئ انتخب أهالي سلمة لجنة من 7 أعضاء كانت مهمتها تنظيم شؤون الدفاع وأمور الحراسة على أطراف القرية. وقام سكان سلمة بجمع السلام والذخيرة من القرى المجاورة، ولهذا السبب لم يحاول الصهاينة مهامة القرية لعلمهم باستعداد القرية الجيد، ولكن بدلاً من الهجوم المباشر بدأوا بقصفها يومياً، لكن سكان سلمة رفضوا مغادرتها، بل أخذوا يردون على النيران بالمثل.

يوم 18/12/1947، ارتكب الصهاينة مجزرة في قرية يازور المجاورة، لكنهم كانوا يرتدون زي الجيش البريطاني، فخشي سكان سلمة أن يتكرر الأمر معهم، فطلبوا من اللواء تدخله لمنع وحدات الجيش البريطاني من المرور في قريتهم، فادعى عدم قدرته على فرص رأيه على الجيش، وبعد يومين مرت سيارة نقل بريطانية مهاجمها المناضلون وأحرقوها وجرحوا سائقها واستولوا على سلاحه، فغضب القائد العسكري البريطاني وتوجه بقوة كبيرة إلى القرية مطالباً بإعادة بندقية السائق ودفع تعويض عن جرح السائق وحرق الشاحنة قدرة بخمسة آلاف جنيه، ولما رفض الأهالي الاستجابة اعتقل بعض الأهالي وفيهم لجنة الدفاع، وبعد مفاوضات طويلة وافقت السلطات العسكرية على قطع طريق يافا وإطلاق سراح المعتقلين، وقامت السلطات العسكرية بزرع أعمدة أسمنتية حول القرية بحجة ضمان قطع الطريق، وهي في الواقع لمنع أي إمدادات قد تصل إليها من القرى المجاورة.

شن الصهاينة هجوماً قوياً بمجرد مغادرة البريطانيين، فتصدي لهم الأهالي وكبدوهم خسائر فادحة، فأصبروا على التراجع، لكن المفاجأة كانت أن هناك هجوم آخر من الطرق الشمالي للقرية، لكن مناضلي سلمة استطاعوا صد الهجوم وقاموا في الليلة نفسها بهجوم معا** على مستوطنة هيتكفا وأشعلوا النار في بعض المنازل، ففر سكان المستوطنة تاركين 26 طفلاً وراءهم سلمهم المجاهدون للسلطات البريطانية.

جاءت قوات جديدة لنجدة هتيكفا، ووصل مناضلون من اللد والعباشية لنجدة سلمة، فطاردوا الصهاينة حتى مشارف تل أبيب وأحرقوا بعض منازل مستعمرة "شابيرو".

تدخلت السلطات البريطانية وأجبرت المناضلين على التراجع بعد طلب من رئيس بلدية تل أبيب، وأحاطت القوات البريطانية بسلحة من كل جانب بدعوة الفصل بينها وبين المستعمرات المجاورة .

استغل الصهاينة الظرف، فأخذوا يحصنون مستعمراتهم، ولما انتهوا من التحصين، وانسحبت القوات البريطانية.

تمكن سكان سلمة من الصمود حتى أواسط نيسان 1948، وظلوا يقاومون حتى نفذت منهم الذخيرة، ووصلهم خبر سقوط يافا (28/4/1948)، فبدأوا في مغادرة القرية، ولم يجرؤ الصهاينة على دخول القرية إلا بعد أيام من هجرة أهاليها.
...
..


معركة السموع:

في 27/10، 2/11/1966، انفجر لغمان، أدى الأول إلى خروج قطار شحن إسرائيلي من مساره، والثاني كان تحت سيارة عسكرية إسرائيلية جنوب الخليل أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 6 بجراح.

ذريعة إسرائيل لمهاجمة بلدة السموع في 13/11/1966 استندت إلى الحادثين المذكورين، فقد تقدمت الدبابات الإسرائيلية باتجاه مواقع الجيش الأردني تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي، بجح الجيش الأردني في صد أحد الرتلين المهاجمين، لكن الرتل المتجه نحو السموع استطاع التغلب على المقاومة الأردنية ودخل قسم منه السموع وبدأ بنسف منازلها الواحد تلو الآخر.

تعرضت النجدة الأردنية إلى قصف جوي، واصطدمت بكمائن مما أخر تقدمها، ورغم إسهام سلاح الجو الإسرائيلي بفاعلية في المعركة إلا أن الطيارين الأردنيين تمكنوا من إسقاط 3 طائرات من نوع ميراج.

انسحبت إسرائيل من الموقع بعد ظهر نفس اليوم. فيما خسر الجيش الأردني 6 شهداء و11 جريحاً.


معارك الشجرة:

الشجرة قرية بين الناصرة طبريا، شكلت عقدة مواصلات حيوية لطرفي النزاع من الأساس، في 9/6/1948 احتل الصهاينة مجموعة من القرى أدت إلى عزل مدينة الناصرة، فقام قائد جيش الإنقاذ بتجهيز جيش حطين قاصداً القضاء على القوات الصهيونية في منطقة الشجرة.

بدأ الهجوم يوم 10/6، اندفع المشاة بمساندة المدفعية والمصفحات، ولكن القوات العربية منيت بخسائر كبيرة لمرورهم في أرض مكشوفة للنيران الإسرائيلية.

جذب صوت المدفعية المجاهدين من كل المناطق المجاورة، وكان هجومهم عنيفاً وسريعاً، فبدأت قوات الصهاينة بالانسحاب باتجاه قرية الشجرة. وطاردتها القوات العربية، وقصفت مستعمرة الشجرة بالمدفعية ودخلت القوات العربية الناصرة ولكن في هذه الأثناء توقف إطلاق النار بعد إعلان الهدنة الأولى.

قامت القوات الصهيونية بمهاجمة قرية الشجرة وقرى أخرى أثناء الهدنة، لكن قوات جيش الإنقاذ أحبطت الهجوم في 11/6، وقام الصهاينة باحتلال خربة راس علي يوم 20/6، لكن هجوماً مضاداً من جيش الإنقاذ استطاع إخراجهم منها.

صباح 8/7/1948، بادر الصهاينة بالهجوم وقد انتهت الهدنة، واحتدمت المعركة في الشجرة، ولأول مرة ظهر الطيران الحربي الإسرائيلي، وكذلك المدفعية الثقيلة.

استمرت المعركة دون انقطاع، وبدأت الذخائر تتناقض بسرعة في أيدي القوات العربية، وأخذ الصهاينة يصعدون جبهة الشجرة، وكان انسحاب القوات العربية من الشجرة يعني سقوط الناصرة، لذا فقد قام جيش الإنقاذ بمحاولة يائسة زج فيها جميع قطاعاته، تمثلت في الهجوم على قاعدة الشجرة للإفادة مما يتوفر فيها من عتاد وأسلحة، وذلك ليل 13/7/1948، تقدمت القوات العربية حتى الشجرة وسط كثافة نيران هائلة، لكنهم استولوا على الشجرة يوم 13/7/1948 بعد أن تكبدوا خسائر فادحة.

أعاد الصهاينة تنظيم أنفسهم، وانطلقوا في هجوم من كفر سبت في نفس اليوم 13/7، ورغم ارتفاع عدد الشهداء إلا أن العرب استطاعوا يوم 15/7 أن يسترجعوا قرية تل التين.

مالبثت الناصرة أن سقطت في يد الإسرائيليين، 16/7، مما هدد بتطويق جيش الإنقاذ، الذي انسحب بغطاء من فرقة يمنية وفرقة بدوية يوم 18/7.

توقف القتال يوم 19/7/1948 بسبب من الهدنة الثانية

معركة شعفاط
قام المناضلون بالهجوم على قافلة صهيونية تحمل الإمدادات من القدس إلى مستوطنة النبي يعقوب، وتحميها مصفحتان، هذا الهجوم تم عند منطقة شعفاط في 24/3/1948، وقام به مناضلون من جيش الجهاد المقدس، وتوقفت القافلة فتوافد إلى المكان مناضلون من القدس والقرى المجاورة، واقتحموا سيارات القافلة وقتلوا (14) صهيونياً وجرحوا (10) منهم، كما قاموا بإحراق المصحفتين والاستيلاء على الأسلحة التي كانت فيهما.

صادف الحادث مرور الجنرال ماكميلان قائد القوات البريطانية وغلوب باشا وأحمد صدقي الجندي، فتدخلوا لوقف المعركة، فأبقي المناضلون على حياة الستة الباقين من القافلة وسمحوا بإخلاء الجرحى.

شارل في هذه المعركة ثلاثة من قواد ثورة 1936-1939، وأشرف عليها عبد القادر الحسيني. جرح من العرب في هذه المعركة أثنان فقط.



معركة الشقيف:

قلعة الشقيف أقامها الصليبيون على بعد 15كم جنوب شرق النبطية، وقد حررها صلاح الدين الأيوبي عام 1194م.

في شهر آب 1980، كلفت قيادة الجيش الإسرائيلي لواء جولاني بتنفيذ هجوم على منطقة قلعة الشقيف، هادفة من ذلك إلى اختيار قوة المقاومة ونقل المعركة على مراكز المقاومة الفلسطينية وإجبارها على البقاء في حالة دفاع وتخريب أسلحتها بعيدة المدى، كما تضمنت الأهداف القضاء على أكبر عدد ممكن من أفراد المقاومة لإجبار القيادة الفلسطينية على التراجع والتخلي عن مطالبها.

تم تدريب لواء جولاني في مواقع مشابهة لقلعة الشقيف في الجولان السوري المحتل في 12/2/1980 بإشراف رئيس أركان الجيش.

شارك في الهجوم على القلعة وحدات لواء جولاني وسريتا مظليين وسرب طائرات هليوكبتر ووحدات من المدفعية والمدرعات، كل ذلك بدعم من القوات الجوية.

بعدما لاحظ المقاومون تحركات لوحدات من الجيش الإسرائيلي ليلة 18-19/8، أمرت القيادة الفلسطينية جميع تشكيلاتها في كفر تبنيت وقلعة الشقيف وحرش النبي طاهر وقصر الأسعد والرادار ويحمر وزوطر الشرقية وجميع مواقع المقاومة في منطقة النبطية بالاستعداد لصد الهجوم.

تقدم لواء جولاني، فضبطت المقاومة نفسها إلى أن أصبح الجنود الإسرائيليون على بعد 200م من القلعة فانصبت عليهم النيران بغزاره، وبدأت مدفعية المقاومة بضرب محاور تحرك الأعداء، فمنت الوحدة المهاجمة خسائر كبيرة، فبدأت مدفعية العدو الثقيلة قصفاً مركزاً على قلعة الشقيف لتغطية انسحاب قواتها ونقل الجرحى.

قررت قيادة المقاومة القيام بهجوم معا** لإجبار الإسرائيليين على الانسحاب قبل أن تتمكن قيادته من إرسال نجده، فتكمنت قوة احتياطية من الوصول إلى مدخل أرنون صباح 19/ آب، وكان الاشتباك مستمراً، فاستطاعت القوة إجبار العدو على الانسحاب، وحدث هذا في أكثر من مكان بنفس الطريقة، وفي أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية هبطت طائرات الهيلوكبتر لنقل الجرحى، لكن المقاومة أخذت تطارد العدو المنسحب وفرضت عليهم حصاراً على جسر الخردلي، ولم يستطع الإسرائيليون الإفلات إلا بعد تدخل قواتهم الجوية.

وربما أن معركة قلعة الشقيف من المعارك القليلة في التاريخ القديم والحديث التي استطاعت فيها قوة تعادل سرية فقط أن ترد هجوماً يشنه لواء من جيش نظامي جيد التسلح والتدريب، ومدعوم بالمظليين والمدفعية والقوات الجوية.

وقد تم تقدير نسبة القوى المدافعية للقوى المهاجمة في هذه المعركة 1/15.



معارك الشيخ جراح:

حي الشيخ جراح من الأحياء العربية في القدس، وكان الصهاينة يعتمدون يعتمدون على الخط المار بالحي الإمدادات والأسلحة إلى يهود القدس، والمستعمرات شمالها، وبسبب هذا الموقع شهد حي الشيخ جراح الكثير من المعارك بين العرب والقوات الصهيونية.

بسبب تعرض القوافل الصهيونية للهجوم، أقام البريطانيون موقعاً يسيطر على الشيخ جراح، وفي 13/4/1948 قامت عناصر من جيش الجهاد المقدس بتفجير ألغام تحت قافلة صهيونية مما دمر سيارتين وفتل 38 صهيونياً، انتقاماً لمصرع قائدهم عبد القادر الحسيني قبل أسبوع، فتحرك البريطانيون لمساعدة القافلة، فسمع المجاهدون في أنحاء القدس فتوافدوا إلى حي الشيخ جراح ليخوضوا معركة ضد الصهاينة والبريطانيين معاً.

شعر الصهاينة بقوة الهجوم فطلبوا الاستسلام وإلقاء السلاح، فوافق المجاهدون على ذلك وأرسلوا مندوباً لإبلاغهم بالشروط، لكن الصهاينة قتلوا المندوب العربي، فتجدد القتال بعنف أكبر، واستمر حتى ساعات المساء وقتل من الصهاينة 120 صهيونياً، وخسر الجيش البريطاني ستة جنود بين قتيل وجريح، ولم ينج من القافلة إلا 8 أشخاص، بينما خسر المجاهدون 12 شهيداً.

في 18/4 استولى المجاهدون على مستشفى اوغستا فكتوريا في جبل المكبر وقرية العيسوية قرب الجامعة العبرية والمدينة القديمة، فطلب القائد الصهيوني الدعم فحركت الهاغاناة لواء هاريل وانطلقت قافلة من 350 سيارة إلى القدس بقيادة ديفيد بن غوريون، ووقعت القافلة في كمين عربي لكن القافلة استطاعت المرور بعد عدة ساعات بعد قدوم نجدة كبيرة لها.

في 24/4 هاجم الصهاينة حي الشيخ جراح ووقعت معركة استمرت طوال الليل وتراجع المهاجمون لبسالة المدافعين.

استمرت معارك الشيخ جراح حتى بعد انسحاب القوات البريطانية من القدس في 13/5/1948، أهمها المعركة التي جرت يوم 19/5/1948 والتي استطاع المجاهدون فيها مع بقية من جيش الإنقاذ منع القدس من السقوط الكامل في يد الصهاينة.

حاولت القوات الإسرائيلية بعد ذلك اختراق حي الشيخ جراح والاستيلاء عليه، لكن محاولاتها فشلت مما اضطرها لشق طرق بديلة بعيداً عنه.









feel
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى feel
البحث عن المشاركات التي كتبها feel

رقم المشاركة : 3 11-10-2009, 10:15 AM
feel
مدير عام










--------------------------------------------------------------------------------

معركة الصبيح:

الصبيح عشيرة تقيم بين كفركنا والناصرة وقرية الشجرة، وقد حدث اشتباك مع 8 رجال من أبناء هذه العشيرة في 3/1/1948، كانت نتيجة مقتل 7 صهاينة وفرار الباقين.

أصدرت الهاغاناة أمراها للمستعمرات المجاورة للهجوم على العرب لسحب القتلي الصهاينة، فشعر رجال عشيرة الصبيح بالأمر فطلبوا النجدة من القرى المجاورة.

بدأ الصهاينة المعركة في مساء ذلك اليوم بإطلاق المدافع لمدة ساعتين ثم بدأوا بالهجوم وهم يستخدمون السيارات والجرافات لغزارة الأمطار وكثرة الوحول، وكان العرب يكمنون لهم، ولما صار الصهاينة في مرمى نيرانهم فتحوا عليهم النار، فبدأوا يفرون باتجاه المستعمرات وأخذت الجرافات تنقل قتلاهم وجرحاهم.

خسر الصهاينة في هذه المعركة عشرين قتيلاً وعشرين جريحاً، ولم تيكبد العرب أي خسارة في الأرواح.

معركة صفد:
الطرق التي تصل الساحل والجليل الشمالي والجليل الشرقي كانت تسيطر عليها مدنية صفد، ولهذا السبب كانت محوراً للعديد من المعارك.

خطط الصهاينة لاحتلال صفد عبر عملية عسكرية أطلقوا عليها رمز "يفتاح". فبعد أن تسلم الصهاينة حيفا من البريطانيين في 22/4/1948، أصبحت الطريق أمامهم مفتوحة إلى صفد.

قبل ذلك، أي ما بين كانون أول 1947 ونيسان 1948، كان القتال في صفد مستمراً على شكل اشتباكات خفيفة وأعمال قنص وكمائن.

كان أديب الشيشكلي قائد فوج اليرموك الأول التابع لجيش الإنقاذ هو قائد القطاع الذي يضم صفد، وفي 16/4/1948 انسحبت القوات البريطانية من صفد، فدخلها العرب واحتلوا القسم الأكبر منها، وكان فصيل من البالماخ قد تسلل في 14/4/1948 إلى الحي اليهودي في صفد لتنظيم المقاومة فيه.

قام هذا الفصيل بعدة محاولات للاستيلاء على أماكن حيوية في صفد، لكن القوات العربية أفشلت جميع هذه المحاولات وفي أحدها خسر الصهاينة 28 قتيلاً.

وهنا قررت القيادة الصهيونية تنفيذ عملية يفتاح وذلك بهدف الاستيلاء على الوواقع العربية الهامة وتحقيق السيطرة على المحاور الرئيسة وتنظيم الجليل للدفاع ضد أي هجوم عربي محتمل.

تولى ايغال ألون قائد البالماخ قيادة العملية بنفسه، فقام باحتلال بيريا وعين الزيتون مما ساهم في عزل صفد عن بقية القرى العربية. وفتح طريقاً إلى الحي اليهودي.

في 3/5 وصت كتيبة بالماخ ثانية إلى صفد وتدفقت النجدات الصهيونية، في حين بدأت ذخائر العرب تتناقص، ولم تفلح جهود الوفد الذي أرسله الصفديون إلى دمشق لطلب الدعم.

تقدمت القوات الصهيونية إلى صفد نفسها في 6/5، وهاجمتها ولكنها لم تحرز إلا تقدماً بسيطاً، وتكرر الهجوم يوم 8/5، وأحبط العرب هذا الهجوم، وقام العرب بقصف المواقع الصهيونية يومي 9-10/5 وفي العاشر من أيار هاجم الصهاينة مرة أخرى والتحم الفريقان، واستمر القتال من دار إلى دار، فسقطت عمار البوليس في 11/5، وسقطت بقية المواقع تباعاً نتيجة قوة الأسلحة بيد الصهاينة .

في 12/5 أخلى العرب مركز الشرطة وسقطت المدينة، بعد أن تكبد الصهاينة 850 فتيلاً، أما العرب فبلغ عدد شهدائهم مئة شهيد.


معركة صور باهر:

صور باهر قرية عربية تقع جنوب مدينة القدس، وبعد امتداد مدينة القدس أصبحت تعد حيا من أحياء المدينة. في عام 1948 كان يقطنها 2450 نسمة، ولم يكن لليهود فيها غير 540 دونماً من مجمل مساحتها البالغة 9471 دونماً، أي حوالي 6% فقط، وكانت القرية محاطة وكانت القرية محاطة بثلاث مستوطنات من الشمال والجنوب والغرب هي تل بيوت ورامات راحيل وميكور حاييم.

في يوم 26/1/1948 تمكن المناضلون العرب من محاصرة الحي اليهودي في البلدة القديمة، ودمروا ثلاثة منازل وأخذوا يطلقون النار على الحي وعلى الجنود البريطانيين المكلفين بحراسته، وضيقوا الخناق على معظم الأحياء اليهودية خارج السور حتى منعوا وصول المواد التموينية لهم. واستمر هذا الحصار إلى أن بلغ ذروته يوم 4/2/1948، فأشرف الصهاينة على الموت، ولم يستجيب الصهاينة لنصيحة البريطانيين بإخلاء الحي ولم يستجيب العرب لطلب فك الحصار واشترطوا أن يسلم الصهاينة أنفسهم.

يوم 17/2 نشب قتال عنيف عند مدخل الحي اليهودي في البلدة القديمة، استشهد فيه عربي وجرح آخر، وجرح عدد من الصهاينة والبريطانيين، وتحت حماية البريطانيين تمكن الصهاينة من نسف منزل آل تمر وأخذوا يطلقون الرصاص على ساحة الحرم، ليتضح فيما بعد أن عملية إطلاق الرصاص على الحرم كانت تغطية لهجوم على قرية صور باهر انطلق من المستعمرات الثلاث.

تصدي مناضلو صور باهر للهجوم ومنعوا الصهاينة من احتلالها، رغم أن الصهاينة قاموا بحرق مطحنة وقتل حارسها ونسف منزل في طرف القرية .









feel
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى feel
البحث عن المشاركات التي كتبها feel

رقم المشاركة : 4 11-10-2009, 10:36 AM
feel
مدير عام










--------------------------------------------------------------------------------

معركة طبريا:

في عام 1947 كان أغلب سكان طبرية من اليهود، بلغ عددهم 6000 نسمة فيهم عدد كبير من المحاربين المدربين، وكان العرب يعدون 5000 نسمة ولكنهم تقريباً بدون سلاح.

تألفت في العاشر من نيسان 1948 لجنة قومية لتدبير شؤون الدفاع عن الأحياء العربية، وانتدب كامل الطبري لقيادة المناضلين، ووصل عدد من المجاهدين من دمشق يقودهم صبحي شاهين وهو من أصل طبراني أيضاً،.

نشب القتال يومي 13-14/3/1948، ثم تهادن الطرفان شهراً، وفي الأسبوع الثاني من نيسان تأزم الموقف، فبدأت المناوشات وحاول الصهاينة القيام بهجمات محدودة صدها العرب، لكن الصهاينة قاموا ليلة 15-16/4 بهجوم كبير، واستمر القتال حتى صباح 16/4حين تدخل الإنجليز وفرضوا حظر التجول في المدينة، وأمروا بهدنة لمدة 3 أيام.

في اليوم الثالث للهدنة شن الصهاينة هجوماً مركزاً على الأحياء العربية، فتغلبوا على المدافعين واحتلوا فندق كروسمان، ومعظم البنايات الضخمة مثل بنك باركليس، وقتلوا عدداً من العرب، لكن المقاومة استؤنفت صباح 19/4 ولكن القتال لم يدم طويلاً فدخل الصهاينة الأحياء العربية وقاموا باستيلاء عليها فراح السكان العرب يرحلون من المدينة.


موقعة الطواحين:

هذه الموقعة جرت بين الجيش العباسي بقيادة أبو العباس ابن الخليفة الموفق، وبين الجيش الطولوني بقيادة خماروية بن أحمد بن طولون.

بعد احتلال أبو العباس لسوريا الشمالية ودخوله أرض فلسطين، تجمع المنهزمون من سوريا وما خرج من مصر من جند مع خمارويه إضافة إلى حامية فلسطين ليواجهوا الجيش العباسي سنة 271ه، على نهر أبي قطرس ( المعروف الآن بنهر العوجا) شمال الرملة، أصبح المكان فيما بعد يدعى الطواحين.

في البداية أحزر العباسيون نصراً على الطولونيين، وهرب الأمير الطولوني حتى وصل عاصمة مصر فأنشغل العباسيون بجمع الغنائم، فخرج عليهم كمين يقوده سعد الأيسر، فظنوا أن المهزومين قد عادوا فاندحر العباسيون حتى دمشق.

ونتيجة لهذا الانتصار توطد سلطان الطولونيين في فلسطين وفي قسم كبير من شمال سورية، أما الأسرى فقد تعامل معهم خماروية كضيوف.




معركة ظهر الحجة:

ظهر الحجة جبل يقع شمال قرية صوريف أحدى قرى الخليل،

كانت مستعمرة كفار عتصيون مركز تهديد للمسافرين العرب بين بيت لحم والخليل، وفي 13/1/1948 أخلت حكومة الانتداب مراكز البوليس من الجنود البريطانيين في جبل الخليل يوم 13/1/1948، وفي نفس اليوم أطلقت النار من مستعمرة كفار عتصيون على سيارة القنصل العراقي وهو في طريقه إلى الخليل، فهب أبناء الخليل والقرى المجاورة ومعهم أفراد من القدس والسبع وهاجموا المستوطنة، ولكن الاقتحام فشل لأن الهجوم كان بناء على الحماسة وليس على خطة عسكرية، وكانت النتيجة أن استشهد 14 من المهاجمين وجرح 24.

في 16/1/1948 تصدي سكان صوريف لقوة صهيونية متجهة إلى كفار عتصيون، فاعتصم من في القوة الصهيونية بجبل الحجة، وطوق المناضلون الجبل وأخذوا يقتحمونه حتى أبادوا القوة الصهيونية عن بكرة أبيها واستشهد خمسة مناضلين في هذه المعركة، فيما ذكرت تقارير صهيونية لاحقة أن قتلاهم بلغوا 35 قتيلاً نشرت أسماءهم في صحيفة حيروزالم بوست.

في 18/1 جاءت قافلة صهيونية لنقل جثث القتلي، فتصدى لها المناضلون واشتبكوا معها لمدة 7 ساعات، فارتدت القافلة على أعقابها، واستشهد في هذا الاشتباك 3 مناضلين، وقتل 13 صهيونياً، وتدخلت حكومة الانتداب ونقلت جثث القتلى في معركة ظهر الحجة.

بعد هذه المعركة انقسم الرأي العام في إسرائيل حول ضرورة إبقاء المستوطنات البعيدة، لكن هذه المستوطنات بقيت حتى تم تدميرها تدميراً كاملاً بين 10و 13/5/1948 من قبل حرس القوافل في الجيش الأردني بمشاركة أبناء الخليل. واقتيد الأسرى إلى معسكر اعتقال الأسرى.



معركة عطروت:

عطاروت: مستوطنة صهيونية على طريق رام الله/ القدس.

في أوائل آذار 1948، أراد سكان عطاروت قطع طريق رام الله القدس، فعلمت قوات الجهاد المقدس أن بعض المسلحين الصهاينة تحصنوا في المحاجر الواقعة شرق المستعمرة وهم يطلقوا النار على المارة والسيارات في طريق رام الله/ القدس.

توجهت قوة من جيش الجهاد المقدس بقيادة كامل عريقات وقوة أخرى من جنين بقيادة فوزي جرار وقوة أخرى من السوريين بقيادة مصطفى السباعي إلى قرية الرام شرق المستعمرة، وبدأ المجاهدون في 15/3/1948 بقصف منطقة المحاجر، واستمر الاشتباك بضع ساعات ومن ثم تقدم المجاهدون على المحاجر وطردوا الصهاينة منها، ثم وجهوا نيرانهم إلى المستعمرة نفسها، وظل إطلاق النار ممتدأ حتى الصباح، وعاد المجاهدون وقد أصيب منهم شخص وأحد بجراح.

قام العرب بقطع أي اتصال للمستوطنة بالقدس حتى أوائل أيار، فتكدست محاصيلهم ومنتجاتهم، وكان سكان المستعمرة يتوقعون سقوطها فوجهوا نداء إلى البريطانيين الذين قاموا بنقل النساء والأطفال من المستوطنة إلى القدس.

انسحب الجيش البريطاني من تلك المنطقة في 14/5/1948، وأخلوا مطار قلنديا، فاحتله سكان المستعمرة، لكن قيادة الهاغاناة أمرتهم بالانسحاب من المستوطنة فوراً، فغادروها ليلاً تراكين دوابهم وأثاثهم واتجهوا إلى مستعمرة النبي يعقوب بعد أن زرعوا المفارق بالألغام.



معركة عكا:
أرسل جيش الإنقاذ قوة للدفاع عن عكا، لكن اللجنة القومية قالت إن هذا سيكون سبباً يجعل الصهاينة يعتدون على المدينة، ولكن اللجنة عدلت عن رأيها حين كمن الصهاينة لقافلة عربية تحمل سلاحاً من لبنان بتاريخ 17/3/1948، وأطلق الصهاينة النار على القافلة بجوار مستعمرة موتسكين وقتلوا 14 رجلاً من رجالها، من بينهم الشهيد أحمد الحنيطي قائد منطقة حيفا، وفي صباح 18/3 كم عدد من سكان عكا لسيارة صهيونية وقتلوا ركابها الأربعة، وبعد أيام أحرق العرب سيارة نقل صهيونية مصفحة وأحرقوها،.

بعد سقوط حيفا في 21/4/1948، استتب الأمر للصهاينة، وبدأوا بتنفيذ خطة "بن عامي" لاحتلال عكا، وذلك بتطويق المدينة واحتلال تل الفخار شرق عكا، وبعد قصفها بالمدافع هاجم الصهاينة المدينة يوم 25/4 واحتلوا المقبرة الإسلامية جنوب شرق عكا.

بدا سكان عكا بالنزوح فزاد الصهاينة ضغطهم على المدينة ولوثوا مياه نبع الكابري بجراثيم النيفوئيد،.

في صباح 15/5 شن مناضلو عكا هجوماً على الصهاينة في المدينة لكن المدفعية الصهيونية أجبرتهم على الانسحاب بعد أن خسروا 60 شهيداً.

انسحبت وحدة جيش الإنقاذ من المدينة يوم 16/5 فلم يبق فيها إلا قليل من المقاتلين الذين استسلموا في مساء نفس اليوم. ودخل الصهاينة المدينة وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها 91 شخصاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ.

بنى الصهاينة نصباً كتب عليه "تخليداً لذكرى 750 من المقاتلين الذين سقطوا أمام أسوار عكا".



معركة عين جالوت:
عين جالوت بلدة تقع شمال غرب مدينة بيسان، جوار عين ماء تحمل أسمها، وتذكر أحياناً بسم عين جالود، وقد حدثت فيها معركتان مهمتان، الأولى حين حررها صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين عام 1183م، وكانوا قد غيروا أسمها إلى "توبعانية". أما المعركة الثانية فحدثت عام 1259م بين جيوش التتار والعرب.

استولى التتار على دمشق سنة 1259م، دمروها وفتكوا بأهلها، وأرسل هولاكو إلى قطز سلطن مصر كتاباً يهدده فيه ويطلب استسلامه، لكن قطز جمع الأمراء فاتفق الجميع على حرب التتار، ولما أعدت الحيوش المؤلفة من العرب والتركمان، سار السلطان لملاقاة التتار وعلى رأس جيشه الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري، فسار إلى غزة وطرد التتار منها ولحقه السلطان ومالبث أن أخذ طريق الساحل إلى عكا. فاستقبله الفرنجه حاملين الهدايا، فأخذ عليهم العهود بعدم الغدر به أثناء حرب التتار.

سار بيبرس بقطعة من الجيش حتى لقي التتار بقيادة كتبغانوين، فأخذ بناوشهم إلى أن لحق به السلطان في عين جالوت.

في 25 رمضان 658ه/ 1259م، التقى الجيشان، فهزم التتار وطاردتهم جيوش المسلمين إلى القرب بيسان، وتلاشت أحلام هولاكو في الاستيلاء على مصر، وتعد هذه المعركة من المعارك الفاصلة في التاريخ البشري.

في آخر أيام رمضان نزل قطز قلعة دمشق وأرسل بيبرس لملاحقة التتار فطردهم إلى خارج بلاد الشام وأصبحت كلها من مصر إلى الفرات في حوزه السلطان المملوكي.

معركة غزة الثانية:

بعد وفاة صلاح الدين كثر الخلاف بين ملوك الأيوبيين في مصر والشام والجزيرة، فبدأوا حينها بالاستعانة بقوة خارجية إسلامية أو غير إسلامية. وفي العقد الخامس من القرن 13م، استفحل العداء بين الملك الصالح أيوب في مصر، وعمه الصالح إسماعيل في دمشق، وساند الصالح إسماعيل الناصر داوود في الأردن والمنصور إبراهيم في حمص، وهؤلاء طلبوا مساعدة الفرنجة ضد الملك الصالح.

وحشد الثلاثة قواتهم عند غزة تمهيداً لغزو مصر بمساعدة الفرنجة، وعندها استعان الملم الصالح بالخوارزمية، فاندفع منهم عشرة آلاف ليدخلوا بلاد الشام واجتاحوا في طريقهم نابلس والقدس وطبريا حتى اجتمعوا بعسكر الصالح أيوب بقيادة بيبرس قرب غزة.

جرت المعركة في تشرين أول من عام 1244، وحلت بالفرنجة ومن ناصروهم هزيمة ساحقة حتى قدر عدد القتلى بثلاثين ألفاً وأخذ 800 أسير إلى مصر.

وكانت هذه أعظم هزيمة تحل بالصليبيين بعد حطين حتى أن بعضهم أطلق عليها "حطين الثانية".


معركة غور الصافي:

غور الصافي يقع جنوب شرق البحر الميت، على بعد 8كم من المستعمرة التي أنشأتها شركة البوتاس الصهيونية.

أخلى الإسرائيليون كامل منشآت شركة البوتاس بناء على اتفاق مع السلطان البريطانية والأردنية، لكنهم هاجموا غور الصافي فجر 2/6/1948، بعد أن زرعوا الألغام في طريق الغور- الكرك، وبعد ان قطعوا أسلاك الهاتف للحيلولة دون وصول النجدات الأردنية.

بعد أن استولت القوة المهاجمة على مساحة واسعة من الغور قامت بتطويق مخفر الدرك الأردني، وكاد المخفر يسقط في أيديهم لولاء وصول مفرزة من الجنود الأردنيين قامت بإصلاح خطوط الهواتف وطلبت النجدة ونظفت الطريق من الألغام وبعد ذلك راحت تصب نيرانها على القوات المهاجمة.

وبوصول الخبر إلى عمان، قامت 3 طائرات أردنية بالتحليق فوق مكان القتال، فانسحب المهاجمون تحت كثافة نيران المعركة التي اشتدت بسبب ارتفاع معنويات الجنود الأردنيين برؤيتهم الطائرات، وقد تكبد العدو حوالي 40 إصابة وطاردتهم الجنود حتى مداخل المستعمرة.


معركة قاقون:

قاقون قرية عربية شمال غرب مدينة طولكرم.

في النصف الأول من عام 1948 جرت عدة معارك بين أهالي قاقون والصهاينة انتصر فيها أهالي قاقون ولم يخسروا غير 3 شهداء وبعض الجرحى.

بعد انسحاب الجيش العراقي من معركة غيشر، حط رحاله في مدينة طولكرم وأخذ يقصف المستوطنات القريبة المدفعية.

قرر الصهاينة زيادة عمق منطقتهم، فاختاروا قرية قاقون لهجومهم، وكلفوا أحد الألوية باحتلالها، وفي مساء 4/6/1948 بدأ الإسرائيليون بقصف القرية فاستشهد عشرة من سكانها وجرح عشرة آخرون، فرحلت النساء والأطفال إلى البيارات شرق القرية واستعد الرجال للقتال.

صباح 5/6 بدأ الإسرائيليون بالتحرك باتجاه القرية مستفيدين من ساتر السكة الحديد الترابي، ولكن ما إن تجاوزوا هذا الساتر حتى تعرضوا لمقاومة عنيفة، لكن المهاجمين وصلوا إلى مشارف القرية، ورغم تحرك بعض وحدات الجيش إلا أنها لم تتمكن من صد الهجوم الإسرائيلي، فسقطت قرية قاقون بعد استشهاد 40 من رجالها و 17 من المفرزة العراقية.

حاولت القوات العراقية استرداد القرية بعد ذلك لكنها فشلت فقامت بقصفها.



معركة القسطل:

ربما تكون معركة القسطل، وبغض النظر عن نتائجها، من أهم المعارك التي جرت على أرض فلسطين في عام 1948، لذا، سنتحدث عنها بقليل من التفصيل.

القسطل قرية على بعد 10كم إلى الغرب من مدينة القدس، تمتعت بموقع استراتيجي لتحكمها بطريق القدس/ يافا، وترتفع عن الطريق حوالي 200م. وكانت تعد البوابة الغربية للقدس.

استعد الصهاينة للقيام بعمليات واسعة لاحتلال أكبر مساحة من الأرض التي تنسحب منها القوات البريطانية، ومن ضمن خططهم كانت خطة "خشون" التي تهدف إلى فتح طريق القدس- تل أبيب وفك الحصار عن يهود القدس، وقد جهزوا لهذه العملية 5000 رجل مزودين بأحدث الأسلحة، وشمل هذا العدد قوات من الهاغاناة والبالماخ والأرغون وشتيرون وشملت الأسلحة دبابات خفيفة وسيارات مصفحة وبنادق آلية من تشيكوسلوفاكيا وسلطات الانتداب البريطاني. وقد قرر أن تبدأ الخطة في 6/4/1948.

توجه عبد القادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس إلى دمشق أواخر آذار 1948 للاتصال باللجنة العسكرية التابعة لجامعة الدول العربية للحصول على أسلحة ومعدات للتصدي للهجوم الذي كان على علم به، وتولى القيادة مكانه كامل عريقات.

وصلت إلى قيادة جيش الجهاد المقدس أنباء بقرار الصهاينة تقديم موعد الهجوم إلى 2/4 بدلاً من 6/4، فعقد كامل عريقات مجموعة من الاجتماعات ووضعت فيها خطة لمجابهة الهجوم الصهيوني وذلك بمشاركة الشيخ حسن سلامة.

حشدت قيادة جيش الجهاد قواتها على مراكز باب الواد وبيت محسير والقسطل وساريس، ولم تغفل عن طريق بيت لحم الذي قد يفكر الصهاينة فيه للوصول إلى القدس. وحشد الشيخ حسن سلامة القوات في دير محيسن قضاء الرملة.

بدأ الصهاينة تنفيذ خطتهم ظهر يوم 2/4/1948، فاتجه قسم من قواتهم إلى دير المحيسن والقسم الآخر إلى باب الواد لاقتحامه والاستيلاء على القسطل، فتمكن الشيخ سلامة مع قواته بعد معركة عنيفة من صد الهجوم على دير المحيسن، وتأهب للسير إلى باب الواد لنجدة المقاتلين هناك، لكن نجدات صهيونية وصلت إلى دير المحيسن فمنعت ذهابه.

اضطر الشيخ حسن سلامة لخوض معركة أخرى استمرت حتى منتصف الليل وانتهت بانتصار المجاهدين مرة أخرى،.

أما القسم الثاني من القوات الصهيونية، فقد اشتبك معه المجاهدون في معركة عنيفة دامت ساعتين ونصف، تمكن بعدها الصهاينة من اقتحام باب الواد نتيجة تفوقهم الساحق في العدد والعدة، وتقدموا في المساء إلى مشارف قرية القسطل، وهاجموها عند منتصف الليل فدافع عنها أبناؤها حتى نفذت ذخيرتهم فتمكن الصهاينة من احتلالها وبدأوا في تحصينها على الفور.

كانت القسطل أول قرية عربية يحتلها الصهاينة عام 1948، سقطت بعدها دير المحيسن وخلدة، فاهتز الشعب الفلسطيني للحادثة، وانطلق المئات من الشبان يطلبون من قيادات جيش الجهاد المقدس إرسالهم إلى جبهة القسطل، فقامت قيادة جيش الجهاد بالإعداد لهجوم مضاد سريع فحشدت القوات من مختلف القطاعات في القدس، وتقدمت هذه القوات بقيادة كامل عريقات عبر بيت صفافا إلى عين كارم فانضم شبابها بقيادة خليل منون إلى القوات، وتابع الجميع التقدم باتجاه القسطل ليلاً، ووصلوا إلى بعد 2كم عنها صباح 4/4، تقدم المجاهدون فاحتلوا كاجر الياشار ثم تقدموا تحت وابل النيران الصهيونية، لكن ضغط الهجوم من قبل المجاهدين وتواصله أجبر الصهاينة على إخلاء عدد من المراكز الأمامية وتراجعوا نحو القرية.

حاصر المجاهدون القرية واستمر تبادل النار طوال الليل، فيما استمرت النجدات في الوصول طيلة يوم 5/4، حيث شن المجاهدون هجوماً عاماً على القرية وتمكن المجاهدون بعد مقاومة عنيدة من حشر الصهاينة في مركز القرية، وأصبح المجاهدون على بعد 200م من مركز القرية.

واصل المجاهدون حصارهم للقرية بمعنويات مرتفعة، وفي صباح 6/4 أصيب كامل عريقات بشظية فاضطربت صفوف المجاهدين، خصوصاً وأن ذخيرتهم بدأت بالنفاذ.

قام إبراهيم أبو دية بنقل كامل عريقات على ظهره إلى قرية صوبا ثم عاد ليجمع شمل المجاهدين منهياً حالة الفوضى وقادهم على هجوم جديد يعاونه عبد الحليم الجيلاني.

مال الموقف لصالح الصهاينة بعد وصول نجدات إليهم، لكن إبراهيم أبو دية استطاع مع عدد من الرجال اختراق القرية ونسف بعض البيوت والعودة بسلام.

صباح 7/4 وصل عبد القادر الحسيني من دمشق، وتوجه إلى القسطل ظهر نفس اليوم، وأمسكك بزمام الموقف وأعاد تنظيم المجاهدين.

وزع الحسيني القوات على أربعة محاور بقيادته ونيابة كل من حافظ بركات وهارون بن جازي وعبد الله العمري وعلي الموسوس، كل شخص على جهة وبقيادته العامة. ورابطت مجموعات مقابلة للإسناد بقيادة صبحي أبو جبارة وعبد الفتاح المزرعاوي.

بدأ الهجوم على القسطل منتصف ليلة 7/4، وتمكنت قوات القلب والميسرة من اكتساح مواقع العدو واستحكاماته الأمامية، واتصلت قوات الفريقين وكادت تدخل القرية، ولكن تقدم القوات من الناحية الشرفية كان صعباً، إذ نفذت ذخيرة كثير من المجاهدين، وأصيب إبراهيم أبو دية و16 من رجاله، مما جعل المجاهدين يتراجعون أمام كثافة نيران العدو وقلة ذخيرتهم.

اندفع الحسيني لنيقذ الموقف واقتحم القرية تحت وابل من نيران الصهاينة، واستمر القتال طوال الليل، وفي صباح 8/4 أعلنت القيادة أن عبد القادر الحسيني ورفاقه مطوقون في القرية، فأسرعت النجدات من جميع المدن والقرى المجاورة إلى القسطل وبينهم مجموعة من حراس الحرم وشباب القدس وجيش الإنقاذ وأخرى من الخليل وغيرها.

بدأ الاقتحام مجدداً للقرية بقيادة رشيد عريقات، صباح 8/4، وبعد ثلاث ساعات تمكن من دخول القرية وتحريرها وفر الصهاينة باتجاه القدس وغادروا القسطل، وبعد قليل وجد المجاهدون عبد القادر الحسيني شهيداً في أحد بيوت القسطل، مما جعل الارتباك يسود صفوف المجاهدين وفقد القادة سيطرتهم على الأفراد وأخذت النجدات تغادر القسطل وبقي فقط رشيد عريقا وعبد الحليم الجيلاني وقواتهما. ولم يستجيب أحد لطلبهما التعزيزات لإنشغال الناس باستشهاد الحسيني.

غادر عريقات والجيلاني القرية ليلة 9/4، فعاد الصهاينة واحتلوها في 9/4/1948.

ورغم كون معركة القسطل مثالاً على البطولة إلا أنها مثال على انتصار ضاع بسبب ضعف التسليح والافتقار للتنظيم وقلة الذخيرة وسوء الخدمات الطبية الميدانية ووسائل الاتصال.

...


معركة القطمون:
حي القطمون يقع في جنوب غرب القدس، على رابية تشرف على معظم الأحياء اليهودية فيها، والحي مقر الكرسي البطريركي الصيفي للروم الارثوذو**، ولذا فقد كان للحي قيمة عسكرية كبرى جعلت الصهاينة يحاولون احتلاله منذ أواخر نيسان 1948.

كان في الحي قلة من المجاهدين بقيادة إبراهيم أبو دية وهم غير مزودين بذخيرة كافية.

قام الصهاينة بالاستيلاء على معظم المباني والمرتفعات المشرفة على الحي.. وبعد عدة مناوشات قطع الصهاينة الكهرباء عن الحي والهواتف كذلك وهاجموا الحي يوم 10/3/1948 ونسفوا 3 منازل عربية
كوماندوز
كوماندوز

عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 29/10/2010
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى